وقال الفيلسوف : دم ولادنا فى رقبة مرسى .. فيه سفاح قاعد ع الكرسى !!

كان لي صديق فيلسوف بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف وكان لي معه لقاء يومي؛ لأسمع منه بقلب لوزعي لا أشعر معه بعطش ولا جوع، فله رد على كل موضوع.
قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما يقول وجدى العربى إن محمد مرسى هو حفيد عمر ابن الخطاب ؟!.. قال : ساعتها يابنيتى لابد أن تسألى عن مرضعة وجدى العربى !!
قلت: وماذا يافيلسوفى العزيز عندما يتصل وزير الإعلام صلاح عبد المقصود بالبرامج الحوارية للتأكد بنفسه من وجود ضيوف إخوان ؟!
قال: ساعتها ياصغيرتى يجب علينا أن نضيفه إلى فريق الإضاءة !!
قلت: وماذا يافيلسوف عندما لاتشير جريدة الأخبار فى اليوم التالى لوقائع التزوير فى الاستفتاء بصفحتها الأولى ؟!
قال: ساعتها يصبح لزامًا عليكى أن تعرفى لماذا لايقبل الناس على قراءة الشعوزة !!
قلت: وماذا يافيلسوف عندما تعلن جماعة الإخوان المسلمين النتائج قبل انتهاء التصويت بثلاث ساعات ؟!
قال: فلتدركى ساعتها أنك أمام معجزة من معجزات مرسى، ولتعرفى أن جماعتهم إنما يوحى إليها !!
قلت: وماذا يافيلسوف عندما يتصل الرئيس بالشيخ المحلاوى بعد واقعة احتجازه المؤسفة بالمسجد ولا يتصل برئيس حزب الوفد بعد حرق مقر حزبه وإطلاق الرصاص عليه ؟!
قال: فلتتذكرى ساعتها النداء الخالد "دم ولادنا فى رقبة مرسى .. فيه سفاح قاعد ع الكرسى" !!
قلت: قل لي يا فيلسوف.. هل... وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته وقال: أي بنيتي، أنت أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكي أن تدعيني اليوم وغدًا لنا في الأمور أمور!!..