وصل بعد ظهر اليوم، الأربعاء، إلى العاصمة (الجزائر)، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فى زيارة رسمية، تستمر يومين، هي الأولى لدولة عربية منذ انتخابه. ويزور "هولاند" الجزائر، على رأس وفد يضم 400 شخصاً، من بينهم سبعة وزراء، وعدد من نواب البرلمان، و200 رجل أعمال وشخصيات من المجتمع المدني، ما يضفي على الزيارة طابعا استثنائيا، فضلا عن أنها تأتي بمناسبة الذكرى ال50 لإعلان استقلال الجزائر عن فرنسا. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، صباح غد الخميس، خطابا أمام البرلمان الجزائري بغرفتي النواب والأمة، وصفه مراقبون بأنه سيكون تاريخيا وسط توقعات بأن يتضمن لأول مرة "اعترافا" أو "اعتذارا" عن الماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر. وأعلن ممثلو 14 حزبا سياسيا جزائريا في مؤتمر صحفي مساء أمس، الثلاثاء، مطالبتهم الرئيس الفرنسي بضرورة تقديم اعتذارا صريحا عن جرائم بلاده خلال الحقبة الاستعمارية للجزائر وذلك بمناسبة خطابه المنتظر أمام غرفتي نواب البرلمان غدا الخميس. وكان رؤساء الأحزاب ال 14 قد أعلنوا في وقت سابق رفضهم أن يكون ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي خلال زيارته للجزائر أي عملاء جزائريين استعملهم الجيش الفرنسي كمقاتلين وجواسيس خلال حرب الجزائر". وتأتي زيارة هولاند للجزائر في محاولة لبعث العلاقات الثنائية بين البلدين التي عرفت توترا في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.