دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن الانتحار بات السبب الرئيسي للوفيات في الولاياتالمتحدة خلال السنوات القليلة الماضية. وكشفت الدورية الأمريكية للطب الوقائي في أحدث أعدادها عن زيادة كبيرة في معدلات الانتحار سواء شنقا أو اختناقا أو بالسم في الولاياتالمتحدة. وأوضحت الباحثة سوزان بيكر بجامعة "جون هوبكنز" الأمريكية المشرفة على الأبحاث، تزايد حوادث الانتحار بنسبة 16% بين الأمريكيين خلال الفترة من عام 2000 وحتى 2010، 52% منها الانتحار شنقا أو اختناقا، في مقابل 10% باستخدام السم. وأظهرت الدراسة تضاعف معدلات الانتحار شنقا أو اختناقا بنسبة 104% في الفئة العمرية ما بين الخامسة والأربعين والتاسعة والخمسين عاما، بالإضافة إلى ارتفاعها في جميع الفئات العمرية الأخرى، باستثناء من تخطوا السبعين من عمرهم، لتشكل أكبر زيادة في حوادث الانتحار بالتسمم نسبة 85% بين الفئات العمرية ما بين الستين والتاسعة والستين عاما. وأشارت البيانات إلى أن الانتحار بواسطة سلاح ناري تراجع بنسبة 24% بين الفئات العمرية ما بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين عاما، مقابل زيادتها بنسبة 22% بين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 45 و59 عاما.