كشفت اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية عن تفاصيل فعاليات رمضان الشارقة، الأول من نوعه في الإمارة الذي يستمر على مدى أيام شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، ويجري تنظيمه من قبل اللجنة في مركز إكسبو الشارقة. وتشارك في رمضان الشارقة الذي يتزامن انعقاده مع احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويستضيف 50 شخصية دولية، كما يتضمن 9 أجنحة ضخمة، و30 معرضًا فنيًا، و3 عروض مسرحية علاوة على أكثر من 65 محاضرة وندوة وأمسية وجلسة حوارية، و30 ورشة فنية. ويتضمن رمضان الشارقة على العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والإسلامية التي تنظمها أجنحة المعرض المختلفة بما فيها جناح الشارقة للكتاب الإسلامي، والمجلس الرمضاني، والمحاضرات الإسلامية، وبازار الفنون، وأسواق درب التوابل، وقرية التراث العربي والإسلامي، ومسرح التراث الإسلامي. وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، إن رمضان الشارقة هو احتفال ثقافي إسلامي يعكس اهتمام إمارة الشارقة بالفكر والفن والإعلام والتراث، ويسعى إلى إثراء الزوار بالمعلومات الإسلامية والثقافية، ويتيح فرصة لقاء العلماء والمفكرين والفنانين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. و أكد القاسمى على أن يحاكي هذا الحدث مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية 2014 إذ تم إعداد برنامج كبير يترجم ثقافة الدين الإسلامي الرصين من خلال الكلمة المقروءة والمسموعة والمرئية.. وتتنوع فعاليات رمضان الشارقة لتغطي كافة الجوانب الثقافية والفنية والمسرحية بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي بأبعادها الثقافة الإسلامية. معرض الكتاب الإسلامي يعد معرض الكتاب الإسلامي الذي تنظمه إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، من المعارض المهمة ذات الصلة الوثيقة بالثقافة الإسلامية ويشتمل على مجموعة من المصاحف المملوكية، والمقتنيات الفنية والإسلامية النادرة. ومعرض الكتاب الإسلامي هو المعرض الأول من نوعه في الإمارة الذي يتخصص بالكتاب الإسلامي، ويشارك به 127 دار نشر من عدة دول عربية وإسلامية، ويشتمل على مكتبات إسلامية تضم العديد من الكتب والمطبوعات. وعلى معرض المصاحف المملوكية في الجمهورية العربية المصرية، الذي يضم 42 مجلدًا من مجلدات المصاحف المملوكية النادرة، التي يرجع تاريخها إلى الفترة بين 726 و814 هجريًا (1325- 1411 م)، وهي تعرض للمرة الأولى خارج مصر. ويتم خلال رمضان الشارقة عقد محاضرات متخصصة بالثقافة والفكر الإسلامي يلقيها أهم العلماء والمفكرين المسلمين وتتعاون في تنظمها العديد من الجهات منها دائرة الشئون الإسلامية، والمنتدى الإسلامي، والمكتب الإقليمي لمنظمة الإسيسكو، ومراكز التنمية الأسرية، وجامعة الشارقة، بالإضافة لإدارة الشئون الثقافية وإدارة المسرح وإدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بدائرة الثقافة والإعلام. المجلس الرمضاني ينظم مركز الشارقة الإعلامي خلال رمضان الشارقة المجلس الرمضاني الثالث الذي يحمل شعار "في ثقافة الحوار"، ويجري خلاله مناقشة القضايا الفكرية والثقافية والرياضية المتنوعة، ويستضيف شخصيات بارزة محلية وعربية ودولية ليتم التواصل والحوار المباشر مع الحضور وفق شفافية ترسي مبادئ ثقافة الحوار. كما يضم رمضان الشارقة جناح "قرية التراث العربي والإسلامي" الذي تنظمه إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام، ويلقي الضوء على الحِرف التقليدية العريقة في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى جميع الأنشطة الحيوية والاجتماعية التي تبدو ماثلة بآثارها المادية والمعنوية فتشكل بتنوعها الهائل تراثًا إنسانيًا ملفتًا. وعلى مدى أيام المهرجان سيُبَث برنامج النيشان وهو برنامج مسابقات ثقافي وحواري وتفاعلي من إنتاج وإعداد تليفزيون الشارقة يطرح أسئلة عن الثقافة الإسلامية والتراث يجيب عنها المتسابقون، سعيًا لنشر المعلومات والمعارف الإسلامية بشكل ترفيهي، ويرافق ذلك منح الجوائز للفائزين. درب التوابل ومن الأجنحة الأخرى التي يضمها رمضان الشارقة جناح درب التوابل وهو من تنظيم مركز إكسبو الشارقة، ويستحضر معالم وملامح الأسواق التقليدية العريقة بطابعها الإسلامي، ليجد الزائر ما يرضيه من المواد الاستهلاكية الرمضانية والملابس والأزياء التقليدية وتلك المرتبطة بشهر الخير، كما يتضمن أركان المأكولات الرمضانية المتنوعة من حلويات وغيرها من الأطعمة المحلية والإقليمية، والبهارات والتوابل، والزينة والمجوهرات والحناء. بازار الفنون ومن الفعاليات الأخرى التي يشتملها رمضان الشارقة "بازار الفنون" الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام ويضم 30 معرضًا للفنون البصرية الإسلامية المعاصرة والكلاسيكية الذي يشارك به عدد من فنانين المحليين والدوليين، ويتيح المعرض لرواده من الجمهور والفنانين والمقتنيين ومسوقي الأعمال الفنية فرص اللقاءات الفنية ومشاهدة تجارب فنية متنوعة ومهمة. وسيقام في هذا الجناح 30 ورشة فنية بإشراف فنانين محليين ودوليين. ولمسرح التراث الإسلامي الذي تنظمه إدارة المسارح بدائرة الثقافة والإعلام حضورًا بارزًا في رمضان الشارقة ويشتمل على ثلاثة عروض ذات مرجعيات مرتبطة بالفكر الإسلامي، وترسخ مبادئ أخلاقية، كما تكشف النقاب عن تجارب مسرحية غنية تعكس رؤى درامية على قدر من الأهمية. وتتنوع العروض لتبرز الأشكال والأساليب المختلفة التي تعزز العلاقة مع الجمهور وتبرز أهدافه، كما يضم المسرح على الموسيقى والإنشاد والأداء الحركي والكوميديا ومسرح الطفل. ثقافة إسلامية هذا ويذكر أن اللجنة التنفيذبة الشارقة لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 تنظم على مدى العام العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تبلور فكر إمارة الشارقة ومكنوزاتها الثقافية الإسلامية. وقد جاء اختيار الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه وترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وذلك بعد مطابقتها للشروط والمعايير الأساسية للعواصم الثقافية الإسلامية التي وضعتها.
