قال منسق جهاز مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوربي جيل دوكرشوف اليوم الخميس: إنه من المحتمل أن تكون الدولة الإسلامية في العراق والشام - الجماعة المتشددة التي سيطرت على مناطق في سورياوالعراق - تقوم بتدريب وتوجيه مقاتلين أجانب لشن هجمات في أوربا وأماكن أخرى. وقال دوكرشوف: إن من المرجح أن تكون هناك هجمات أخرى في أوربا مثل إطلاق النار في المتحف اليهودي في بروكسل الشهر الماضي الذي قُتل فيه أربعة أشخاص. واعتقل في مايو مهدي نيموش "29 عاما" للاشتباه بأنه منفذ الهجوم على المتحف اليهودي. ونيموش مواطن فرنسي يعتقد أنه عاد في الآونة الأخيرة من القتال في صفوف المعارضة الإسلامية المتشددة في سوريا. وكان مع نيموش عند اعتقاله بندقية كلاشنيكوف ملفوفة في علم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال دوكرشوف في مقابلة مع رويترز: إن التحقيقات ستظهر ما إذا كان إطلاق النار في بروكسل جزءا من إستراتيجية خططت لها الجماعة. وأضاف: إن هناك سؤالا عما إذا كان المشتبه به في إطلاق النار في بروكسل تصرف بمفرده أم بتوجيه. لكنه استطرد قائلا: "من المرجح بشدة أن تكون الدولة الإسلامية في العراق والشام.. تقوم بتدريب وتوجيه بعض المقاتلين الأجانب لشن هجمات في أوربا أو خارج أوربا". ومضى يقول: إن جماعة الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة يتشاركان في فكرة الخلافة العالمية "وبالتالي فمن المنطقي أن يرسلوا مقاتلين مرة أخرى لشن هجمات خارج المنطقة". وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأربعاء: إن المسلحين المتشددين السنة الذين يقاتلون في العراق يخططون لمهاجمة بريطانيا وإنه لا بد من إغلاق "المساحات غير المحكومة" التي ازدهر فيها المتشددون. وقال دوكرشوف وهو بلجيكي ردا على سؤال عما إذا كان يتوقع شن هجمات أخرى على غرار هجوم المتحف اليهودي: "أنا قلق وأعتقد أن ذلك محتمل". وقال: إنه يخشى من تكرار هجوم مماثل لإطلاق النار في بروكسل في أوربا أكثر من خوفه من احتمال حدوث هجوم واسع النطاق على غرار الهجمات بطائرات ركاب في عام 2001 على مدن أمريكية. وقال دوكرشوف الذي وصف في سوريا أنها "أولى حروب التويتر": إن مسئولي الاتحاد الأوربي أجروا محادثات مع شركات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي العملاقة مثل جوجل وتويتر وفيس بوك لبحث الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها للتعامل مع التشدد.