واصلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكمة القاهرة الجديدة، سماع مرافعة الدفاع مهندس الاتصالات الأردنى "بشار أبو زيد" «محبوس»، في محاكمته مع ضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي أوفير هيرارى «هارب»، بقضية التجسس على المكالمات المصرية الدولية وتمريرها لصالح إسرائيل. واعتذر الدفاع في بداية مرافعته عن تصرفات المتهم بالجلسة السابقة التي انتهت خلالها المحكمة إلى معاقبته بالحبس لمدة سنة بتهمة إهانة هيئة المحكمة، وتمنى للمحكمة السداد والرشاد في حكمها، وأوضح أنه سوف يقسم دفاعه إلى أجزاء تتطلب يوما إضافيا للإدلاء بها، على أن يبدأ بالمرافعات الشكلية بجلسة اليوم. وأكد الدفاع أن اعترافات المتهم انتزعت منه بمعرفة نيابة أمن الدولة لنفسها، وقال: "إن الله وحده أعلم بالطريقة التي انتزعت بها تلك الاعترافات"، مشيرا إلى عدم وجود أدلة حاسمة ضد المتهم، وأضاف أنه لم يتم رصد عبارات تمثل إدانة في رسائل البريد الإلكترونى الخاصة به، سوى عبارة "حماتى وزوجتى يطلبان المال والمصريون طماعون". واعترض ممثل النيابة العامة على قول الدفاع، فتدخل رئيس المحكمة وأوضح للدفاع أنه سيتم إثبات أي واقعة إساءة أو اتهام للنيابة في محضر الجلسة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك، لأن المحكمة لن تسمح بالمساس بمنصة القضاء. واستندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين الأردنى والإسرائيلى اتهامات قيامهما بتمرير المكالمات الدولية المصرية إلى داخل إسرائيل بهدف السماح لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت عليها والاستفادة بما تحمله من معلومات، ورصد أماكن تواجد وتمركز القوات المسلحة وقوات الشرطة وأعدادها وعتادها وإبلاغها إلى إسرائيل، على نحو يضر بالأمن القومي المصري. وأشارت النيابة إلى أن المتهمين "بشار إبراهيم أبو زيد" (مهندس اتصالات - أردني الجنسية - محبوس)، وأوفير هيراري (ضابط بجهاز الموساد - إسرائيلي الجنسية - هارب) تخابرا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية لمصر.