أسلم 4 مشجعون مشاركون في بطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال البرازيل 2014)، استجابة للحملة التي أطلقها المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، للتعريف بالدين الإسلامي، بحسب أحد الدعاة المشاركين في الحملة. وقال جون فونتين (John Fontain)، أحد الدعاة المشاركين في الحملة، عبر صفحة الحملة الرسمية على (فيس بوك): إن "شخصين دخلا على يده الإسلام خلال الأيام الأولى لمونديال البرازيل". وأضاف: "الشخصان بحثا عن الحقيقة لسنوات، والتقيناهما وعرفناهما تعاليم الإسلام، ونطقا الشهادتين بعد تأكدهما أنه الدين الصحيح". وأشار فونتين إلى أن "أحد الذين أسلموا يدعى عمير (Umair)، جاء إلى البرازيل مشجعا، وعرفت منه أنه يبحث منذ 4 سنوات في الدين الإسلامي، وجاء إسلامه على يدي". وتابع: "أما الشخص الثاني فيدعى أنلندينو (Analdino)، وهو أمريكي جاء من مدينة سان بينتو بولاية كاليفورنيا، كان قد زار مسجدا من قبل في العاصمة البرازيلية برازيليا، ووجد مكانا روحيا أعجبه، وبعد محادثة قصيرة، أعطيناه ترجمة لمعاني القرآن الكريم، وتركناه". وأضاف: "قمنا بتغيير موقعنا، لنفاجأ به يتتبعنا، وبعد محادثة قصيرة نطق شهادة الإسلام". ونقلت الصفحة الرسمية للحملة، أن اثنين آخرين (أبناء عمومة) لم تحدد هويتهما أو جنسياتهما، تم تلقينهما الشهادة أمس، في مدينة ساو باولو (جنوب شرق البلاد)، في إطار الحملة. ولم يوضح فونتين جنسية معتنقي الإسلام الثلاثة الباقين. فيصل الهاشمي مدير حملة "كن داعيا في المونديال"، قال للأناضول: إن "دخول عدد من المشجعين للدين الإسلامي بعد اقتناعهم به، هي الأهداف الحقيقية التي خرجوا من أجلها". وأشار إلى أن "طرق الدعوة المبتكرة التي تخرج عن الإطار التقليدي، داخل المساجد، بالخروج إلى المواطنين من كل الديانات، كانت أحد الأسباب المهمة في تحقيق أهدافنا". وبدأت رسميا الجمعة قبل الماضية، فعاليات العمل الميداني لحملة "اعرف الإسلام" حيث طافت سيارات دعوية، ونصبت الخيام الدعوية بشوارع عدة مدن برازيلية للتعريف بالإسلام، للمشجعين المشاركين في فعاليات المونديال. وبحسب خالد رزق تقي الدين المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل والمشرف على الحملة، في تصريحات سابقة للأناضول، فإن مباراة افتتاح مونديال كأس العالم التي شهدتها بلاده، الخميس الماضي، شهدت انطلاقة جديدة لحملة "اعرف الإسلام" نجحت في إيصال فكرتها لآلاف المشجعين. وأضاف: "الحملة تلاقي تفاعلا كبيرا من قبل المشجعين، من مختلف الجنسيات، حيث تشهد الخيام والسيارات الدعوية إقبالا كبيرا لمعرفة حقيقة الدين الإسلامي". وكان المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، وزع خلال الأسبوعين الماضيين، قرابة 2.8 مليون كتاب للتعريف بالدين الإسلامي على 21 مركزا إسلاميا في عدة مدن بالبرازيل، بعشر لغات مختلفة، تمهيدا لتوزيعها خلال فعاليات المونديال. والمجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الدولة، التي يبلغ عددها نحو 1.5 مليون نسمة (من إجمالي عدد سكان البرازيل 199 مليون نسمة بحسب إحصاء 2012)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخًا وداعية.