أعلنت بريطانيا عن إرسال فريق من الخبراء في الشئون الإنسانية إلى العراق، بعد توالي فرار مئات آلاف الأشخاص من المعارك في شمال البلاد. فيما هاجمت موسكو التحالف الدولي الذي احتل العراق واصفة إياه ب"المغامرة الأمريكية البريطانية". اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما يحدث من تطورات في العراق دليلًا على "الفشل التام للمغامرة الأمريكية البريطانية". ونقلت قناة "روسيا اليوم" عنه القول للصحفيين: "نعرب عن تضامننا مع السلطات العراقية، وعلى الشعب العراقي استعادة السلام والأمن في بلاده، ولكن تصرفات شركائنا الغربيين تثير الكثير من التساؤلات". من جانب آخر، أعلنت وزيرة الدولة للتنمية الدولية في بريطانيا، جاستين غرينينغ، في بيان صادر،اليوم الخميس، أن حكومة بلادها أرسلت فريقًا من الخبراء في الشئون الإنسانية إلى العراق،مضيفة أن "مئات آلاف الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، اضطروا للفرار من منازلهم، فيما تمتد المعارك في شمال البلاد. وأشارت الوزيرة إلى أن الفريق الذي أرسل -مساء أمس الأربعاء- مهمته "تقييم الوضع الميداني والتنسيق مع شركائنا". وتابعت الوزيرة: "نحن نتابع الوضع عن كثب ومستعدون لتقديم كل مساعدة ممكنة"،الا أنه لم يتضح عدد الخبراء ومكان عملهم. وكان وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، قد استبعد مساء الأربعاء أي تدخل عسكري بريطاني في هذه المرحلة، بعدما استولى جهاديون متمردون على مدن كبرى وأصبحوا على مقربة من العاصمة بغداد. وقال هيغ: إن بريطانيا ستقوم بكل ما هو ممكن لتخفيف المعاناة الإنسانية وبالطبع حل الأزمة طويلة الأمد في سوريا التي تزعزع استقرار العراق. ومع بدء حرب العراق الثانية في العام 2003، نشرت بريطانيا نحو 40 ألف عنصر إلى جانب القوات الأمريكية في بغداد. في غضون ذلك، دعا سفير العراق لدى فرنسا مجلس الأمن الدولي الخميس إلى الموافقة على تقديم مساعدة عسكرية إضافية لبلاده تشمل دعمًا جويًا وطائرات بدون طيار. ولدى سؤاله عما يريده العراق من مجلس الأمن الدولي، قال فريد ياسين: إن بلاده تحتاج إلى معدات وطيران إضافي وطائرات بدون طيار. ف.ي/ ي.أ (د ب ا، رويترز، أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل