"انتقام من المرأة المصرية وسرقة لفرحتها " هكذا وصف المجلس القومى للمرأة حوادث التحرش النكراء التي تعرضت لها المرأة المصرية مؤخرًا خلال احتفالاتها باستكمال خارطة الطريق. وأكد المجلس في بيان صحفى – أصدره اليوم- أن تلك الحوادث البشعة تأتى استكمالًا لحوادث التحرش السياسي الممنهج الذي سبق وحذر منه المجلس بشدة وتصدى له إبان فترة حكم الإخوان، حيث تنبأ المجلس بتكرار مثل تلك الجرائم ذات الدوافع السياسية والتي تدبرها جهات غير معلومة ذات مصالح وتوجهات معينة بهدف إقصاء المرأة المصرية، وعزلها عن الحياة العامة، والارتداد بدورها إلى الخلف، ووأد فرحتها بالانتصار الذي حققته وشهِد له العالم بأسره ومساهمتها غير المسبوقة في إنجاح خارطة الطريق، علاوة على تشويه صورة العرس الديمقراطى الذي شهدته مصر أمام العالم الخارجى. وأكد المجلس أن مثل تلك الجرائم النكراء أبدًا لن تخيف المرأة المصرية ولن تثنيها عن مشاركتها على قدم المساواة مع الرجل في بناء مستقبل الوطن. وأعلن المجلس القومى للمرأة أنه بصدد تقديم المساندة القانونية لضحايا حوادث التحرش الأخيرة عبر رفع دعاوى قضائية على المتهمين وهو الحق الذي كفله الدستور الجديد للمجلس، علاوة على رفع دعوى قضائية ضد قناة "الجزيرة" لإساءتها للمرأة المصرية والتطاول عليها بألفاظ نابية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة منوط بها متابعة حوادث التحرش المختلفة، التي تتعرض لها المرأة المصرية.