سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الأجنبية.. "رواندا" تعلن دعمها رسميا ل"سد النهضة" الإثيوبي.. القاعدة تنقلب لمحاربة الغرب.. فوز الأسد يغلق الباب أمام خطط السلام.. ووالدا جرستا مستعدان لسماع أقصى عقوبة عليه
اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة، بأبرز القضايا المهمة على الساحة الدولية من بينها أزمة سد النهضة الإثيوبي وقضية صحفيي الجزيرة المحتجزين في مصر والجماعات الإرهابية المسلحة بسوريا. في البداية قالت صحيفة وورلد بلوتين التركية: "إن جوزيف نسينجيمانا السفير الرواندي في أديس أبابا أعلن رسميا دعم دولته لبناء سد النهضة الإثيوبي لتوليد الكهرباء من مياه النيل، وهو المشروع الذي تخشى مصر تأثيره على حصتها من المياه". وأكد السفير أن موقف مصر من بناء سد النهضة يضر بمصالح دول شرق أفريقيا والتي تسعي لشراء الكهرباء التي سيولدها السد فيما بعد، متهما مصر بالرغبة في الاستفادة وحدها من مياه النيل وهو ما لن يسمح به أحد في القرن الحادي والعشرين - على حد قوله. وأضاف نسينجيمانا في حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية أن بلاده والعديد من الدول الأخرى بشرق أفريقيا تنتظر اكتمال بناء السد بفارغ الصبر كما أنها تعلق آمال تنميتها على استكمال هذا المشروع. وأشار السفير إلى توقيع اتفاقية تفاهم بين دولته وإثيوبيا لشراء 400 ميجاوات من الكهرباء التي سينتجها السد، مؤكدا أن رواندا تعلق آمالها للتخلص من الفقر على هذا السد. من ناحية أخرى كشف تقرير جديد أعدته صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، أن الغرب يواجه إنذارًا بالنكسة في حربه بسوريا، والتي اعتمد فيها على مقاتلين أجانب تابعين لتنظيم القاعدة. وحذرت مجموعة صوفان المتخصصة باستشارات وتقييم المخاطر الخارجية على الدول ومقرها نيويورك، من استخدام تنظيم القاعدة للآلاف من المقاتلين الأجانب بسوريا لمهاجمة الغرب، مستشهدة بتهديدات من جماعات أحرار الشام والدولة الإسلامية، وبالعراق والشام "داعش" وجبهة النصرة. وأكد التقرير الذي أصدرته المجموعة أن تنظيم القاعدة استغل فرصة تواجده بسوريا للتعافي من الأضرار التي لحقت بها منذ عام 2001، كما أنها أرسلت كبار قادتها للعمل بسوريا وبسط نفوذ التنظيم، فيما قال معد التقرير ريتشارد باريت:" إنه واثق من وجود أكثر من 12 ألف مقاتل أجنبي من 81 دولة دخلوا إلى سوريا منذ عام 2011". وتابع: "أن نحو 3000 مقاتل من هؤلاء جاءوا من الدول الغربية واعتنقوا الإسلام في الغالب، ويصبحون على صلات بتنظيم القاعدة"، مؤكدًا أن المغرب تمثل أكبر عدد من الوحدات، وأتي منها 1500 مقاتل، وأشار إلى أن خطر هؤلاء المقاتلين يتصاعد عالميًا بشكل كبير. وأوضح التقرير أن الحرب السورية ستخرج جيلا جديدًا من الإرهابيين، مؤكدًا أن قادة تجنيد هؤلاء الأجانب هم جماعات "داعش وأحرار الشام وجبهة النصرة"، مستشهدًا بهجمات داعش على الحدود التركية بقيادة أبو بكر البغدادي. وفي سياق متصل أكد والدا الصحفي الأسترالي بيتر جريستي أنهما على استعداد لسماع أقصى عقوبة على ابنهما وخاصة بعدما قالته النيابة العامة المصرية بأنها ستسعى لتوقيع أقصى عقوبة عليه وعلى زملائه محمد فهمي ومحمد باهر. وأشارت صحيفة "الجارديان البريطانية" إلى ظروف القبض على الثلاثة متهمين العاملين بقناة "الجزيرة القطرية" في ديسمبر الماضي بتهمة التواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين وبث أخبار كاذبة عن مصر للخارج لإعطاء صورة عن مصر وكأن بها حرب أهلية. وأعرب والدا جريستا عن أملهما في انفراج أزمة ابنهما ولكنهما في ذات الوقت متوقعان أي شيء مؤكدين أنه لا بديل عن حصول ابنهما على البراءة من وجهة نظريهما. من جانبه قال وزير الخارجية الأسترالي جولي بيشوب إن الحكومة مستمرة في متابعة قضية جريسته مع نظيرتها المصرية، فيما أكد رئيس الوزراء توني أبوت إنهم يبذلون قصاري جهدهم لإعادة الصحفي لمنزله. من جانبها أشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى المعدل الذي حصل عليه الرئيس الأسد 88.7% وربطته بزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى بيروت والتي جاء توقيتها قبيل إعلان نتائج التصويت في سوريا، وتوقفت عند ما بثه التليفزيون السوري حيال تظاهرات التأييد لانتخاب الأسد، وما كان يردده معارضوه على شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإسقاط النظام. وتوقفت الصحيفة كذلك عند تصريح السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد والذي انتقد فيها سياسة بلاده في سوريا وما دفعه إلى الاستقالة. من جهتها عكست "صحيفة لو موند" بامتياز رأي فرنسا فعنونت أن "فوز الأسد بولاية ثالثة يقطع الطريق على أي مرحلة انتقالية مرتجاة".. وفي معرض سردها للخبر، عرضت لموقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي قال فيه "إن السوريين في المناطق التي اقترعوا فيها كانوا مخيرين بين الأسد والأسد وبالتالي النتيجة كانت معروفة". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي لم تذكر اسمه، أن فوز الأسد يشكل طريقة لإقفال الباب أمام خطة السلام الموعودة.. كما استشهدت بقول المعارض السوري ميشال كيلو، الذي اعتبر أن فوز الأسد قطع الطريق على أية عملية انتقالية ديمقراطية، وهذا لمفارقة ما عنونته الصحيفة.