محمد عبد العليم داوود وكيل مجلس الشعب: محمد عبد العليم داوود وكيل مجلس الشعب عن العمال وجه دعوة لجميع النواب لتجاوز خلافات الانتخابات البرلمانية، والعمل على بناء دولة العدل.. وأكد أن مجلس الشعب يستمد شرعيته من ميدان التحرير وجميع ميادين الحرية بمصر، وأن أى نائب يفرط فى دم الشهداء سيكون خائناً، وقال إنه سيظل معارضاً لأى حكومة لا توفر الحياة الكريمة للمواطنين حتى ولو كانت حكومة من حزب الوفد.. وشدد على ضرورة أن يكون البرلمان هو الضامن لتنفيذ المجلس العسكرى لجميع تعهداته. حدثت توترات كبيرة بينك وبين الإخوان المسلمين أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة والآن وجدناك تتحالف معهم للفوز بمنصب وكيل المجلس فكيف تفسر لنا هذا التغير؟ - انتهت الانتخابات البرلمانية بحلوها ومرها، ودعنا الآن نتجاوز ما حدث ونعمل جميعاً لبناء دولة العدل والحق، والتى لن يقوم لها قائمة إلا من خلال تكاتف الجميع، لأن الحمل ثقيل ولا يستطيع فصيل واحد مهما بلغت قوته أن يتحمله. أما بشأن التحالف قطعت على نفسى عهدا منذ احترافى العمل السياسى أن لا أتحالف إلا مع مصالح الناس المقهورين الذى لا يجدون ثمن العلاج والتعليم، وفى كثير من الأحيان لا يجدون ثمن الطعام نفسه، هؤلاء فقط الذين أتحالف معهم دون غيرهم. عرف محمد عبد العليم داوود دائماً معارضا ثورياً فهل منصب وكيل مجلس الشعب سيغير من هذا التوجه؟ - سأظل كما أنا معارضاً لأى حكومة حتى لو جاءت من حزب الوفد الذى أنتمى إليه، فى حال فشلها فى توفير الحياة الكريمة للمواطنين، وللعلم أنا على قناعة تامة أن دور النائب أقوى بكثير من أية مناصب أخرى حتى لو كانت وكالة المجلس. كيف ترى أداء النواب حتى الآن وماذا تتوقع لهذا المجلس؟ - هذا برلمان الثورة، جاء جميع نوابه عبر انتخابات حرة، مختلفة تماماً عن سابقتها، وطبيعى أن يكون هناك شحنة انفعال خاصة عند الحديث عن حق الشهداء والمصابين. وأتوقع لهذا المجلس أن يؤدى دوره على أكمل وجه، والذى سيكون فى معظمه دور تشريعي، لأننا أمام ترسانة من القوانين التى تم تفصيلها من خلال ترزية قوانين النظام السابق، مطلوب تغييرها. هل ترى تعارضا بين شرعية الميدان وشرعية البرلمان؟ - أرى عدم وجود تعارض بين الشرعيتين فالبرلمان يستمد شريعته من الشعب المصري، وأرى أن أنبل ما فى الشعب المصرى هم شباب 25 يناير وثوار ميدان التحرير وجميع ميادين مصر التى وهبت لنا الحرية التى ننعم بها الآن وسنعمل على ترسيخها فى الفترة القادمة، وأعتقد أنه لا يوجد تعارض بين مطالب ميادين الحرية على مستوى الجمهورية، وبين مطالب البرلمان فبالنظر إلى الهم الشاغل للثوار الآن سنجده هو مطالبتهم بحق الشهداء والمصابين، وأعتقد أن أى نائب سيفرط فى هذا الحق سيكون خائناً. هل أنت مع تسليم السلطة الآن لرئيس مجلس الشعب؟ - أنا مع تسليم السلطة لرئيس منتخب وفق الجدول الزمنى المعلن، ولو استطعنا تقديمه سيكون من الأفضل دون الإخلال بالنظام العام للدولة وبناء المؤسسات وأنا من الذين يعتقدون أن الجيش المصرى قام بدور عظيم فى حماية الثورة، وأنه غير راغب فى البقاء فى السلطة، ولكن فى نفس الوقت مع محاسبة كل من أخطأ مهما كان موقعه وأن يكون البرلمان هو الضامن لإلتزام المجلس العسكرى بتنفيذ تعهداته، وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب، ليعود الجيش إلى نكثاته ويعمل على حماية مصر من الأخطار الخارجية.