فى عدد 1496 الصادر فى 15 فبراير 1957 نشرت مجلة روزاليوسف خبراً مطولاً بعنوان "الموجى يدبر مظاهرة ضد العوازل تقول فيه: بين الهتافات والزغاريد والمشاجرات والصياح ظهر محمد الموجى ليغنى أمام الجمهور لأول مرة على مسرح الأزبكية ". وغنى الموجى فى حفلتين وكان ظهوره فى الحفلة الأولى مفاجأة للجمهور إذ تكتم الموجى النبأ عن أصدقائه وصمم أن يدخل مجال الغناء وأن يتجاوز امتحان الحفلة الأولى سراً ويترك الحكم للجمهور وحده فى غير حضور الحساد والعوازل أو حتى الأنصار. بدأ الحفل بأن أعلن المطرب محمد سلمان للجمهور أن ملحناً معروفاً سيغنى الناس وصاح الجمهور.. الموجي.. الموجي. بدأ الموجى يغنى وصفق الجمهور وشعر الموجى أنه نجح فى الامتحان بعد ثلاثة أيام حان موعد الحفلة الثانية.. ولكن طلب الموجى من محمود ذو الفقار أن يحضر الحفل وأن يقدمه للجمهور وأذاع النبأ بين أصدقائه وبين الصحفيين. وبدأت الحفلة وساد جو من العصبية بين أنصار الموجى الذين قرأوا أن محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وكمال الطويل يتآمرون عليه، كما قرأوا إعلان عبدالحليم حافظ أنه على استعداد لأن يتخلى عن أغانيه التى لحنها له الموجى ليغنيها هو بنفسه ورفض الموجى هذا العرض قائلاً: مش عبدالحليم اللى يقدمنى للجمهور. وبدأ الحفل وارتفع الستار وظهر المنتج محمود ذو الفقار ليقدم الموجى للجمهور قائلًا إنه سمع الموجى ذات يوم يردد أحد ألحانه التى يغنيها مطرب آخر ويقصد عبدالحليم حافظ وأنه اكتشف صوته الجميل ولذلك تعاقد معه على فيلم غنائى من إنتاجه هنا ارتفع صوت صادر من أحد البناوير بمسرح الأزبكية قائلاً: أنا متعهد حفلات وسبق أن قدمت عبدالحليم وغيره من المطربين وأن الموجى سيحتل المكانة الأولى بين جميع المطربين وأن مؤامرة عبدالحليم والطويل وعبدالوهاب مؤامرة فاشلة أمام جمهور يقدر ويفهم. وظل الزبون يصفق مع المتفرجين وكان واضحًا أنه جزء من الدعاية للموجى وغنى الموجى أغنيته «ياحب ليه الظلم ده» ولم تكن قد أذيعت من قبل وصفق الحاضرون وزغردت النساء وانتهت الأغنية الأولى وطالب الجمهور بأغنية «أنا قلبى إليك ميال» وغنى ووقع أتوجرافات والتقطت الصور وسأله الصحفيون هل نجحت قال اسألوا الجمهور هل ستغنى جميع أغانيك التى لحنتها لحليم وفايزة وغيرها.. فرد الموجي.. ليه لأ.