قالت نقابة الإعلام تحت التأسيس، إن الإعلاميين "بالإذاعة والتليفزيون" على مدى عشرات السنوات أرادوا إنشاء نقابتهم المهنية، لكنهم واجهوا رفضا قاطعًا من الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الإعلام، مؤكدين أن هذا الرفض كانت تحركه رغبة السلطة في الإبقاء على سيطرتها المطلقة على الإعلام الرسمي، الذي كان ينفرد بالساحة الإعلامية ومن ثم تظل الإذاعة والتليفزيون مجرد أبواق دعائية للحكومة بغض النظر عن المعايير والقواعد المهنية. وأضافت نقابة الإعلام تحت التأسيس في بيانها الأول، أن التطور الجذري الذي بدأ بإنهاء القنوات الخاصة احتكار الإعلام الرسمي والمرئي وفرضت الإذاعات والقنوات الخاصة نفسها بقوة على الفضاء الإعلامي العربي والمصري خاصة، ولم يتحمس عدد محدود من أصحاب هذه القنوات لإنشاء نقابة مهنية حتى لا يكون وجودها سندا لهم ودعمًا للإعلاميين الذين تم التعاقد معهم بصورة لا تحفظ لهم أي حقوق وهكذا ظل حلم النقابة غائبا بل صارت ساحة النشاط الإعلامي المرئي والمسموع مستباحة لفاقدي الموهبة والخبرة والمهنية مما أدى إلى ارتباك العمل الإعلامي وتورطه في إرباك المجتمع واهتزاز القيم والمواقف والانتماءات. وتابع البيان: وبعد أن جاءت ثورتا "يناير ويونيو" فقد فتحا أبواب الحرية والديمقراطية فقد استعاد الإعلاميون حماسهم وإصرارهم، على إنشاء نقابتهم لحماية المهنة وأبنائها ولتقوم بدورها المنشور في تحقيق آمال وطموحات الشعب العظيم. أشار البيان إلى مواصلة اللجنة التأسيسية، أنشتطها واختارت النضالية العديدة من أجل النقابة التي يعرفها الجميع ومع إقرار مستشارين قانونيين بارزين للمشروع ومع تدفق طلبات العضوية من أكثر من 4 آلاف إعلامي بدأ التحرك المكثف لانطلاق نقابتنا بالصورة التي تحقق للإعلاميين في القطاع الرسمي والخاص ما ينتظرونه من دعم ومساندة ورعاية سوف ننفرد بها مع مختلف النقابات المهنية، خاصة مع نقابة الصحفيين. وأكدت النقابة، أنه بعد إعلان قيام نقابة الإعلاميين "إذاعة وتليفزيون" كنقابة تحت التأسيس من حقها أن تبدأ في ممارسة مهمامها ومسئوليتها وتحديد موعد لانعقاد جمعيتها العمومية في وقت قريب.