شن المفكر الإسلامي كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، هجوما حادا على جماعة الإخوان الإرهابية ودعم ما يسمى "تحالف الشرعية"،مؤكدا أن وثيقة المبادئ العشرة التي أصدرها ما يسمى تحالف دعم الشرعية من بلجيكا دليل على انهيار هذا التحالف، موضحًا أن هذه الوثيقة تضم بنودا جديدة وأغلبها متناقض ومؤكدًا وجود انقسامات داخل هذا التحالف بعد إصدار هذه الوثيقة. وقال في حواره ل"الشرق الأوسط" اللندنية، إن وثيقة المبادئ العشرة التي صدرت في بروكسل – بلجيكا، وفي الصدر من المؤسسين والداعين لها الإخوان المسلمون، وثيقة أقرب إلى الحلم مثل «رابعة العدوية» لن يتحقق منها شئ أو مواثيق حقوق الإنسان، التي يكون أول من ينتهكها هم الدعاة إليها، مشيرا إلى أن الوثيقة مؤشر على الخلافات الشديدة داخل تحالف دعم الشرعية، وسيصبح الكيان الذي ينبثق عن هذه الوثيقة في المستقبل، مثل غيره من الكيانات التي اندثرت وأصبحت أثرا بعد عين. وأوضح أن الوثيقة دليل على إفلاس هذه الجماعة ومدى ضعفها، لافتا إلى أن الوثيقة تضم بنودا جديدة وأغلبها متناقض، وهي دليل على وجود انقسامات داخل هذا التحالف بعد إصدار هذه الوثيقة، مضيفا أن اجتماعات تحالف دعم الإخوان لن تصل لأي شيء وانهيار التحالف بات وشيكًا. وأشار إلى أن قيادات الإخوان وأعضاء التحالف يبحثون في الوقت الحالي عن مكان آخر، يركنون إليه، بسبب الضغوط الخليجية على القطريين، منوها إلى أن قيادات الإخوان يعيشون حالة فقدان البوصلة لأنهم لا يعرفون إلى أين سيذهبون. وتابع:" وأخشى أن يحل الإخوان في نظر العالم مستقبلا محل «القاعدة»، بسبب تفكيرهم الضيق وفقههم المتشدد". وتطرق المفكر الإسلامي إلى الانتخابات الرئاسية وقال:"سأنتخب المشير السيسي، رغم حبي وتقديري وصداقتي للمرشح الرئاسي حمدين صباحي". وأوضح أن الانتخابات والاختيار يكون عن رؤية وقناعة، وقناعته أن الظرف الحالي في مصر يحتاج إلى السيسي، لافتا إلى أن السيسي كانت له مواقف جيدة يحسد عليها هو والقوات المسلحة التي وقفت من ورائه، ووراء الشعب والثورة، وأنقذت الوطن من التقسيم أو الحرب الأهلية أو الصراع الإقليمي مع سوريا بعد مؤتمر نصرة سوريا برئاسة المعزول مرسي. وتابع:" نعم أنا أتخوف على حياة المشير السيسي، ولكن مصر تحتاج إلى تضحيات بعيدا عن الخوف، ونسأل الله له وللجميع السلامة مما يحاك ضد مصر وضده كزعيم جديد ملأ مكانا ظل شاغرا عدة عقود، وهو يتعرض بالتأكيد لمحاولات إرهابية داخلية، وقد يكون بعضها خارجيا أو على الأقل بدفع وتأثير من الخارج. وأضاف الهلباوي أن لدينا بالفعل مرشحين اثنين كل منهما له صفاته وخبراته وطموحاته وآماله ورؤاه، وعلينا أن نختار بين الصالح والأصلح، وبين القوى على حمل الأمانة والأقوى، مطالبا الرئيس المقبل أن يستفيد من خبرات وكفاءات جميع المخلصين من أبناء الوطن، ولا يقدم - كما قدم مرسي والإخوان – أهل الثقة فقط، وأن يفطن للمنافقين القدامى منهم والجدد، وأن يبعدهم عن طريقه ودوائره، ومناطق التأثير في الوطن والمواطنين، وأن يسعى في أمر الخروج من البيروقراطية القاتلة في مصر، التي تحول دون أي تقدم، وألا يخضع للهيمنة الأمريكية بحال من الأحوال.