قال الدكتور كمال الهلباوي، المفكر الاسلامي والقيادي الإخواني المنشق، إن تدشين عدد من شخصيات التنظيم العالمي لإخوان الغرب وثيقة (المبادئ العشرة) محاولة جديدة من جماعة الإخوان عقب الخلافات التي نشبت في تحالف دعم الإخوان. واعتبر الهلباوي، وثيقة المبادئ العشرة التي أصدرها ما يسمى تحالف دعم الشرعية من بلجيكا، دليلًا على انهيار تحالف دعم الإخوان، موضحًا أن هذه الوثيقة تضم بنودًا جديدة وأغلبها متناقض ومؤكدًا وجود انقسامات داخل هذا التحالف بعد إصدار هذه الوثيقة. وأشار، في حوار لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إلى أن تلك الوثيقة "دليل على إفلاس هذه الجماعة وضعفها"، وتضم بنودًا جديدة وأغلبها متناقض، ثم أكد وجود انقسامات داخل هذا التحالف بعد إصدار هذه الوثيقة. وأضاف أن جماعة الإخوان كرهوا الشعب المصري في المشروع الإسلامي، لافتًا إلى أن اجتماعات تحالف دعم الإخوان لن تصل لأي شيء وانهيار التحالف أصبح وشيكًا. وقال القيادي السابق إن قيادات التنظيم العالمي للإخوان يعيشون مأزقا غير مسبوق لأسباب كثيرة، منها البعد عن أرض الواقع، بل قراءة الواقع قراءة غير دقيقة، كما قرأوا من قبل ثورة 30 يونيو وكما قرأوا حركة تمرد وغيرها، وكانت خطوة إضافية لتحقيق الديمقراطية، وأن ما حدث في 30 يونيو في مصر لم يكن مفاجئا. وأشار إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي ارتكب العديد من الأخطاء مما جعل ما حدث في 30 يونيو أمرا متوقعا، وهم يشعرون بضيق المساحة التي يتحركون فيها والتي قد تضيق أكثر في المستقبل، ومنها أيضا قرار حل الإخوان، ووضع اليد على معظم مؤسساتهم بمصر، ثم قرارات اعتبار الإخوان "إرهابية". وقال إنه سينتخب السيسي، في الانتخابات الرئاسية القادمة: "رغم حبي وتقديري وصداقتي للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، ورغم شجاعته التي أحييه عليها ومن معه. لكن الانتخابات والاختيار تكون عن رؤية وقناعة، وقناعتي أن الظرف الحالي في مصر يحتاج إلى السيسي". وأضاف: لنعلم جميعا أن حياة الإنسان مرهونة بالقدر رئيسا كان أم غير رئيس، مضيفًا: "نعم أنا أتخوف على حياة السيسي، ولكن مصر تحتاج إلى تضحيات بعيدا عن الخوف، ونسأل الله له وللجميع السلامة مما يحاك ضد مصر وضده كزعيم جديد ملأ مكانا ظل شاغرا عدة عقود، وهو يتعرض بالتأكيد لمحاولات إرهابية داخلية، وقد يكون بعضها خارجيا أو على الأقل بدفع وتأثير من الخارج"، على حد قوله.