أعربت الحكومة الصينية، عن أملها بعدم تسييس مناقصة منظومة الدفاع الصاروخي بعيد المدى، مع تركيا. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، "هوا تشون ينغ"، أن الموضوع يعتبر تعاونا تجاريا طبيعيا في مجال الأسلحة، بين تركيا وشركة صينية، مشيرة إلى ضغوط تمارس من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الناتو على الصين من أجل إعاقة إتمام الصفقة، مبدية رغبتها بعدم تسييس أي تعاون تجاري طبيعي. وكانت تركيا، العضو في الناتو، أعلنت في سبتمبر الماضي، أنها ستبدأ مشاورات مع شركة صينية رست عليها مناقصة شراء المنظومة، لبحث تفاصيل العقد. جدير بالذكر أن تركيا، كانت طرحت مناقصة لتطوير منظومة دفاعها الصاروخي، شاركت فيها شركات أمريكية، وشركات دفاعية من فرنسا وروسيا وإيطاليا، إلا أن منظومة HQ-9 الصينية الصاروخية، والتي تمثل من نفسها نسخة تختلف قليلا عن منظومة "اس-300 بي" الروسية، هي التي فازت فيها، وفضلت تركيا المنتج الصيني CPMIEC على منافسيه الأوروبيين والأميركيين باختيارها منتجا رخيصا بقيمة 3 مليارات دولار. وستعمل الشركة الصينية في الأراضي التركية بشكل مشترك مع أنقرة، حيث تنص شروط العقد على استيراد الجانب التركي محطات رادار وصواريخ مضادة للطائرات قادرة على تدمير الطائرات والصواريخ.