شرنقاش فى الدقهلية، والدهاشنة فى الصعيد، ومسلسل «الخوف» يعود طاغيا بظلاله الكئيبة بعد أن ظن الناس هناك أن زمن «عتريس» ذهب إلى غير رجعة، لكن الأهالى فى القرية الدقهلوية عادت بهم مرة أخرى مشاهد من أحداث الفيلم الشهير الذى جسد بطولته العملاق محمود مرسى، والفنانة القديرة شادية.. «شىء من الخوف» يتكرر من جديد فى قرية شرنقاش بأجا، لكن هذه المرة كانت البطولة لعمدة القرية وأبنائه، وكان الضحية موظفا ومدرسا، تسببت شهادتهما فى محضر رسمى ضد العمدة، فى أن يتعرضا إلى تعذيب تم على أثره نقلهما إلى المستشفى. قوات الأمن ألقت القبض على محيى الدين سليمان عمدة قرية شرنقاش، وابنيه سليمان ومحمد، بعد أن تعدوا أول من أمس بالضرب على اثنين من أهالى القرية، هما محمود محمد السطوحى، موظف بالكهرباء، وإمام إبراهيم عبد الحميد، مدرس لغة إنجليزية، فى أثناء عملهما فى أرضهما الزراعية التى توجد بجوار منزل العمدة، عندما قام العمدة وأولاده بالتربص بهما، ومحاولة قتلهما بالسيوف والسكاكين، وإصابتهما إصابات بالغة أمام جمع من الأهالى الذين فشلوا فى التدخل بسبب إشهار العمدة سلاحه فى وجههم، وتهديده للأهالى بإطلاق النار عليهم، إذا هم حاولوا التدخل لتخليص المجنى عليهما، وتبين من التحريات التى أجرتها مباحث أجا أن المجنى عليه محمود السطوحى كان قد أدلى بشهادته فى أحد المحاضر المحررة ضد عمدة القرية، الذى أضمر الشر له وتربص به وبزميله وتعدى عليهما بالضرب. أهالى القرية من جانبهم تجمهروا أمام مركز شرطة أجا، منددين بأعمال العمدة وأولاده، ومطالبين بالقبض عليه، ومنعه من ممارسة مهام العمودية، بعد أن نالت اعتداءاته جميع أهالى القرية، بينما هدد الأهالى بتصعيد احتجاجهم إذا لم يتم فصل العمدة عن منصبه، والتحقيق معه وحبسه طبقا للقانون هو وأولاده.