يبدو أن الرئيس الروسى سيخاطب معارضيه بنفس طريقتهم.. فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» و«فكونتاكتى» الروسى، تم رفع مقاطع فيديو تثبت التزوير فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومن خلالها أيضا تمت الدعوة إلى مظاهرة (السبت الماضى) التى كانت الأكبر فى روسيا منذ وصول فلاديمير بوتين للحكم عام 2000. ديمترى ميدفيديف فضل الإعلان عن فتح التحقيق فى نتائج الانتخابات التى فاز فيها حزب روسيا الموحدة الحاكم (افتراضيا) أولا على صفحته الخاصة بموقع «فيسبوك»، قبل الإعلان عنه رسميا. ميدفيديف الذى أكد أيضا فى «فيسبوك» أن التظاهر حق ديمقراطى. وقال «بموجب الدستور يتمتع مواطنو روسيا بحرية الكلمة وحرية الاجتماع، ومن حق الناس أن يعبروا عن رأيهم، وهو ما حدث ما دام أن كل شىء يتم فى إطار القانون»، قامت قواته باعتقال نحو 1600 شخص فى الاحتجاجات الأخيرة ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن. وهو أيضا ما يتناقض مع ربطه هو ورئيس وزرائه (فلاديمير بوتين) للمظاهرات بالأجندات الخارجية، مما جعله يتعرض لإهانات بالغة وسباب من قبل زوار صفحته، حيث اعتبروا أن تعليقه هذا ومجرد إجراء تحقيق لا يكفيان.. أما فلاديمير تشوروف، رئيس اللجنة الانتخابية المركزية الروسية، فلا ينوى الرحيل بحسب حوار له مع شبكة «يورونيوز» الإخبارية. حيث قال إن تنظيم الانتخابات كان جيدا جدا والانتهاكات التى وقعت لا تتجاوز ال1% فى جميع مكاتب الاقتراع بروسيا، ولذلك هو لا يرى أى داع لتقديم استقالته. ووصف الجهاز الانتخابى الروسى بالأكثر انفتاحا فى العالم، وبخصوص الأفلام التى تم تداولها على الإنترنت فى ما يتعلق بمخالفات الانتخابات، قال إنهم يفحصونها حاليا للتأكد من مضمونها وستعرض النتائج قريبا.. الشعب الروسى كسر حاجز الصمت والخوف، متأثرا بالربيع العربى، حتى القنوات الحكومية لأول مرة بثت الأحداث كما هى دون الانحياز إلى حكومة بوتين. وقادة المعارضة يصممون على مطالبهم بإعادة الانتخابات وإقالة تشوروف والإفراج عن المعتلقين، ويخططون إلى احتجاجات أخرى فى 17 و18 و24 من ديسمبر الحالى، بحسب الوزير السابق بوريس نيمتسوف، أحد زعماء المعارضة.