عبرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن قلقهما العميق من استعدادات نظام الرئيس بشار الأسد لشن هجوم واسع النطاق على مدينة حمص في وقت أفادت المعارضة السورية بأن نحو عشرة آلاف جندي سوري يحاصرون المدينة. فيما دعت الحكومة البريطانية دمشق إلى سحب فوري لقواتها من حمص، واصفة العنف الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد إزاء المتظاهرين بأنه غير مقبول. وأفادت مصادر من داخل حمص في سورية، أن المدينة تعيش حالة حرب شديدة، تتخللها أزمة إنسانية كبيرة خلال الأيام الأخيرة، فيما تقوم قوات الأمن والجيش بحفر خنادق في محيطها. وأكد العبد الله أن الديزل وعبوات الغاز مفقودة في المدينة، متهما السلطات السورية بإحراق صهريج ديزل حاول الأهالي إدخاله إلى المدينة قبل أيام، وقامت بالسيطرة على صهريج آخر، ثم باعته للأهالي في وقت لاحق بسعر مضاعف بلغ 50 ليرة دولار أمريكي واحد للليتر الواحد. كما شدد المصدر على أن الحكومة السورية حولت المشافي الوطنية إلى ثكنات عسكرية، وحاصرت جميع المشافي الخاصة، في وقت تقوم فيه بمنع دخول الأدوات الطبية والأدوية إلى الأحياء السكنية، وتعتقل المسعفين والأطباء. في حين أكد مصدر في مجلس الثورة بمحافظة حمص، أن قوات الأمن السورية أحاطت المدينة بالخنادق دون معرفة السبب، اعتبر المعارض السوري فايز سارة أن الهدف من هذه الخنادق هو السيطرة على مداخل المدينة.