على خير انتهى اليوم الأول من انتخابات الإعادة التى جرت أول من أمس، وتواصلت أمس، حتى مثول الجريدة للطبع، فى الفيوم، لكن حرب الاتهام بالتجاوزات التى شنها أنصار «الحرية والعدالة» و«النور» ألهبت المنافسة بين مرشحى الحزبين. أنصار حزب الحرية والعدالة اتهموا أنصار حزب النور فى محضر برقم 4301 لسنة 2011 إدارى طامية بمركز شرطة طامية، باستخدامهم سيارات تحمل مكبرات صوت للدعاية لمرشحى الحزب أمام اللجان فى شوارع طامية، وتشغيل دروس الشيخ محمد حسان، فى الدعاية لحزبهم وحث المواطنين على التصويت لمرشحيهم. كما تم تحرير محضر آخر فى مركز شرطة إطسا برقم 7245 لعام 2011، ضد موظف لقيامه بدعوة الناخبين لتأييد مرشحى حزب النور، مما أدى إلى توقف العمل باللجنة لمدة نصف الساعة. محمد بخيت أمين اللجنة الإعلامية بحزب النور بالفيوم، قال إن أعضاء الحزب وأنصاره بمركز طامية قاموا بتحرير محضرين برقمى 4602 و4302 لسنة 2011 إدارى طامية، ضد أنصار حزب الحرية والعدالة لمخالفتهم الضوابط المقررة للدعاية الانتخابية، وفقا لقانون الانتخابات وقاموا بتوزيع الأوراق الدعائية، أمام المقرات الانتخابية لاستمالة واستقطاب الناخبين، كما استخدموا سيارات تحمل مكبرات صوت تدعو إلى انتخاب مرشحيهم، كانت تمر أمام لجان مدرسة محمود حمزاوى ومجمع مدارس الزربى، بقرية دار السلام. ورغم هدوء العملية الانتخابية وضعف إقبال الناخبين، أصدر حزب النور بالفيوم بيانا طالب فيه اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت حتى التاسعة مساء، بسبب تأخر فتح أبواب بعض اللجان وتعطل عملية التصويت بها. البيان أشار إلى أن عددا كبيرا من اللجان، خصوصا فى مركز طامية تأخرت عن فتح أبوابها، لأكثر من ساعة، حتى حضر القضاة. اختفاء طوابير الناخبين أمام اللجان كان لافتا، لدرجة أن أنصار مرشحى الحزبين المتنافسين، «الحرية والعدالة» و«النور»، كانوا يتسابقون لتقديم الخدمات إلى الناخبين المحدودين الذين حضروا إلى اللجان، لنيل أصواتهم. وهو ما حدث أمام لجنة مدرسة الراضى الابتدائية بمركز سنورس، التى شهدت مشاجرة بين مندوبات مرشحى «الحرية والعدالة» و«النور»، فى أول أيام الإعادة، بسبب محاولة كل فريق استقطاب الناخبات اللاتى حضرن للتصويت، وتدخل شباب من الحزبين وعناصر من الجيش لفض المشاجرة. وقد تلاحظ أيضا حضور «فردى» للأقباط للمشاركة فى الجولة الثانية من الإعادة، رغم أن المتنافسين من الأحزاب الإسلامية. مشهد الدعاية المكثفة، باللافتات القماش والبلاستيكية اختفى من الميادين العامة والشوارع الرئيسية ومن أمام اللجان، وحلت محلها الدعاية المباشرة التى ابتعدت قليلا عن مقرات اللجان، حيث لجأ أنصار مرشحى «الحرية والعدالة» و«النور» إلى سيارات الميكروباص والتاكسى لتشغيل الأناشيد والأغانى، التى تروج ل لحزبين، ومنها نشيد شباب الإخوان، وأنشودة «يا مصر صباحك نور» لحزب النور. اللجنة رقم 338 بمنشأة ربيع، مركز إطسا، شهدت واقعة غريبة، مساء أول من أمس، عندما قام القاضى بتوصية سيدة مسنة بمنح صوتها إلى مرشحى حزب الحرية والعدالة، فقام مندوب حزب النور أسامة أبو حامد بالاعتراض على ذلك، فقام القاضى بطرده ولم يسمح إلا لمندوب مرشحى حزب الحرية والعدالة فقط بالوجود داخل اللجنة. حيث قام المندوبان المطرودان بتحرير محضر ضد القاضى بالواقعة. محكمة القضاء الإدارى تنظر بدورها الطعن المقدم من حزب الاتحاد العربى المصرى ببطلان الانتخابات البرلمانية بالدائرة الثانية، التى تضم مراكز (سنورس، وأبشواى، ويوسف الصديق)، بسبب عدم الدقة فى الفرز والتلاعب بالأصوات والسماح للمنتقبات بالتصويت أكثر من مرة، وتسريب أوراق إبداء الرأى والعثور عليها ملقاة فى الشارع والاحتفاظ ب70 منها ل«القائمة» و20 ل«الفردى».