فى 22 دائرة انتخابية يتواجه الإخوان والسلفيون عبر حزبيهما، من خلال جولة الإعادة فى منافسة شديدة بين الطرفين، وسط اتهامات بدعم منافس الآخر فى دوائر أخرى لا تجمعهم ساحتها. الدعوة السلفية أصدرت بيانا طالبت فيه أنصارها بالالتزام بالأخلاق الإسلامية فى أثناء الانتخابات، وتعظيم حرمة الدماء والأعراض والأموال، وعدم الاستجابة لأى استفزاز من أى طرف مخالف، وشددت على عدم الالتفات إلى من يقومون بتشويه صورة الإسلاميين وأن يكون الرد بالحكمة والموعظة الحسنة. بيان آخر تحت عنوان «مَن قال إننا ليس لنا خبرة فى السياسة؟» أصدرته الدعوة السلفية، أكدت فيه أن التيار السلفى يمارس السياسة منذ زمن بعيد، ولا فرق بينه وبين الإخوان، لافتة إلى أن مرشحى الإخوان أعلنوا فى الدوائر التى يواجهون فيها السلفيين انسحاب منافسيهم. المتحدث باسم حزب النور يسرى حماد قال إن الحزب استفاد من الدرس، فاستطاع أن يقتل كل الشائعات التى تريد أن تنال منه، فبينما نشر البعض صورا لمرشح «النور» بجوار صورة للمرشح هشام طلعت مصطفى، دشن الشباب السلفى على الفور عديدا من الصفحات على الموقع الاجتماعى «فيسبوك» لمواجهة هذه الشائعة، وعلقوا على ذلك بأن هذه الشائعات ليست مبنية على العقل والمنطق، لأن حزب النور دفع بالدكتور ياسر عبد القوى لينافسه على المقعد ضد طارق طلعت، لأنه من فلول الحزب الوطنى المنحل، كاشفا أن من رفع هذه اللافتات تاجر يدعم مرشح «النور» «عمال»، وهشام طلعت مصطفى «فئات». المتحدث باسم «النور» أكد أن الحزب لم ينسق مع «الحرية والعدالة» حتى يتأكد الجميع أننا أحزاب سياسية ولا علاقة لنا بالعمل الدعوى، مشيرا إلى أن حزب النور فى منافسة مع «الحرية والعدالة» فى 22 دائرة بجولة الإعادة، وستكون فرصة السلفيين أفضل مما كانت عليه فى الجولة الأولى. قيادى سلفى، رفض ذكر اسمه، قال إن قيادات الأحزاب الإسلامية تعتبر الهيئة الشرعية هى الأرضية المشتركة التى تجمعها، لأنها تضم رموزا من جميع التيارات الإسلامية ولا يوجد أى خلافات بينهم، لأنهم يتفقون على برامج واحدة باختلافات طفيفة.