باق من الزمن 28 يوما

هل ستصدق الأجيال الجديدة أن كل هذه الأحداث مرت بالفعل فى 2011؟
وهل سيتم إدراج تاريخ عام 2011 ضمن صفحات كتب التاريخ المدرسية عادى كده؟ أم ستخصص له وزارة التربية والتعليم ملحقا خاصا باعتباره عاما تاريخيا فى حد ذاته؟
ما كل هذه الأحداث السريعة والمتلاحقة التى سبقت خيال مؤلفى السينما بعدة أعوام ضوئية؟
إنه عام بدأ بتفجير كنيسة وتفجرت خلاله 4 ثورات، وخط الغاز الموصل لإسرائيل 9 مرات.
عام شهد: سقوط 3 أنظمة سياسية، ومقتل رئيس عربى وهروب ثان ومحاكمة ثالث والرابع اتحرق.
■ تعاقب 4 رؤساء وزراء أحدهم قدم استقالته بعد 29 يوما من بداية العام الجديد «كان جديدا وقتها»، وآخر صمد فى مكانه شهرين، وثالث أهم قرار اتخذه هو إلغاء التوقيت الصيفى، والحدث الأبرز فى مسيرته كرئيس وزراء هو التقاط صورة له مع أسرته عند «التابعى الدمياطى».
■ تعيين نائب للرئيس بعد 30 سنة لمدة لم تصل ل30 يوما.
■ خروج شادية من عزلتها وعودة شيريهان للأضواء.
■ 11موقعة: «كوبرى قصر النيل- الجمل- العباسية- أبو جلابية- السفارة الإسرائيلية- شارع عبد العزيز-الغاز- الشاى والكشرى» بالإضافة لموقعة «علاء الأسوانى وأحمد شفيق»، و«الريش والبيتزا» لعفاف شعيب، وموقعة «علياء المهدى».
■ 8 أحداث فتنة طائفية، واحدة منها فقط كانت كفيلة بأن تصبح حديث عام كامل: «كنيسة القديسين- غزوة الصناديق- أطفيح- إمبابة- رسومات نجيب ساويرس الكارتونيه- أسوان- ماسبيرو- اشتباكات أبو قرقاص فى المنيا».
■ اكتساح فيلم «شارع الهرم» الإيرادات فى بدايته، واكتساح الإخوان الأصوات فى نهايته.
■ ظهور 24 حزبا سياسيا، وافتتاح 8 محطات فضائية جديدة «ده غير قنوات بير السلم».
■ حصول 4 جهات على لقب «المنحل»: «أمن الدولة والمجالس المحلية والحزب الوطنى ومجلس الشعب».
■ أعلى إيراد يومى وأسبوعى فى تاريخ السينما المصرية.
■ وفاة 28 فنانا.
■ القبض على 4 جواسيس «منهم اثنان قبض عليهما عمرو مصطفى بنفسه فى يناير».
على كل حال العام لم ينته والتاريخ لم يقل كلمته بعد.. باق من الزمن 28 يوما بتوقيت2011، ذلك العام الذى يصلح كل حدث فيه منفردا لملء باب «صدق أو لا تصدق». ترى كم من المفاجآت تحملها الساعات الباقية من عام يومه بألف عام، فما بالك ب28 يوما؟!