«صوتك لمين؟ الوفد الوفد.. قلبك مع مين؟ الوفد الوفد»، هذا كان هتاف المطرب محمد نوح على موسيقى كمال الطويل، منذ أكثر من عشرين عاما. بالتأكيد «الوفد» منذ عشرين عاما، ليس ك«وفد» الآن، مع السيد البدوى، الذى كان شعاره الانتخابى «مستقبل له تاريخ». أن يفشل حزب الوفد فى حصد الأصوات فى الانتخابات ربما يكون أمرا توقعه المحللون السياسيون. ربما يحتل الحزب العريق، المرتبة الخامسة أو السادسة، بعد أحزاب لم تظهر فى الساحة السياسية إلا منذ أشهر قليلة. البدوى سخر قنوات «الحياة» الفضائية، التى يملكها للدعاية للحزب، فرغم شعبية القنوات، عبر قنوات المسلسلات وبرامج الطبخ والرياضة، فإنه فشل فى التأثير على الناس. هو خسر معركة التحالف مع الإخوان المسلمين، ففشل فى الانضمام إلى مجموعة أحزاب التحالف الديمقراطى من أجل مصر. الحزب لم يحصل -طبقا للمؤشرات شبه النهائية- على أكثر من «5%» من الأصوات فى القاهرة، و«7%» فى الإسكندرية. الرئيس السابق لحزب الوفد، المستشار مصطفى الطويل، قال ل«التحرير» إن النتائج هى مفاجأة غير متوقعة، وغير مُرْضية على الإطلاق، مشيرا إلى أنه كان يتوقع فوز الإسلاميين، لكن «ليس بهذا الشكل»، الطويل، رأى أن حزب الوفد لم يندم على خروجه من التحالف الديمقراطى مع الإخوان، لأن الأمر مسألة مبدأ. وأشار الطويل إلى أنه إذا استمرت النتائج بهذا الشكل فى المرحلتين الثانية والثالثة، وإذا لم يحصل الحزب على «20%» مثلا، فربما يعيد الحزب النظر فى قياداته. من جانبه قال مسؤول التنسيق الانتخابى فى التحالف الديمقراطى، الدكتور وحيد عبد المجيد، إن الوفد خسر كثيرا بخروجه من التحالف، ونتائجه «المحتملة» مفاجأة للجميع. واستبعد عبد المجيد عقد تنسيق جديد بين التحالف والوفد فى الانتخابات، وقال «الوقت متأخر جدا».