يبدو أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يريد أن يحجز مكانه فى مقدمة الأحزاب التى ترتكب انتهاكات انتخابية، بعد عدد البلاغات التى تم تقديمها ضده من أحزاب مختلفة. أحزاب الكتلة المصرية وهى: «المصريين الأحرار»، و«المصرى الديمقراطى»، و«التجمع»، تقدمت ببلاغات ضد كل من حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى يتهمونهما بحث الناخبين على التصويت الطائفى لمرشحيهم واستخدام شعارات طائفية ورشاوى انتخابية. رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور محمد أبو الغار قال ل«التحرير» إنهم تقدموا بعدد من البلاغات للجنة العليا للانتخابات ضد حزبى الحرية والعدالة والنور لقيامهما بتحريض المواطنين على عدم التصويت للكتلة المصرية، بحجة أنها مدعومة من الكنيسة، مضيفا أن هذه الاتهامات مشينة وعارية من الصحة، لافتا إلى ضرورة أن نفرح بمشاركة الأقباط فى التصويت، وتلاحمهم مع أبناء الوطن بعد انعزالهم السابق عوضا عن اتهامهم بالعمالة، أو أن الكنيسة تحرضهم على انتخاب أحزاب بعينها، وهو كلام غير صحيح وغير قانونى، إضافة إلى تجاوزات بعض القنوات الفضائية، ونشرها أخبارا كاذبة، وهو السبب الذى دفع الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لتقديم بلاغ أمس إلى النائب العام ضد السيد البدوى رئيس حزب الوفد بصفته مالك قنوات «الحياة» الفضائية لتعمده إشاعة أخبار كاذبة ومسيئة عن الكتلة المصرية، واستغلال قنواته لضرب منافسيه السياسيين فى الانتخابات. الأمين العام للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة الاجتماعية، أحمد فوزى قال ل«التحرير» إن المنظمة تلقت شكاوى الأحزاب، ومن بينها الكتلة المصرية، وتحققت منها قبل أن ترفعها إلى اللجنة العليا للانتخابات، ومن هذه البلاغات اتهام من الكتلة المصرية لحزب الحرية والعدالة باستخدام شعارت دينية، وحث على التصويت الطائفى، وبلاغ آخر ضد حزب النور لقيامه بنشر صورة على صفحته الرسمية تحرض المواطنين على عدم انتخاب الكتلة المصرية، قائلين إنها «الكتلة الصليبية وصوت الكنيسة»، مضيفا أنه لا بد من شطب قائمة حزب النور لقيامه بهذا الانتهاك الصارخ، إضافة إلى قيام مندوبيه فى منطقة البساتين بتعهد الناخبين بالويل والثبور إذا لم ينتخبوا مرشحيهم.