الدائرة الأولى فى القاهرة التى تضم مناطق شمال القاهرة، شهدت إقبالا متزايدا من الناخبين، حيث تشتد المنافسة منذ اللحظات الأولى بين قوائم التحالف الديمقراطى، وحزب النور السلفى، والكتلة المصرية، وحزب الوفد، من بين 15 قائمة تضم 141 مرشحا بين «الفئات» و«العمال»، يتنافسون على عشرة مقاعد. بينما يتنافس 131 مرشحا بين «العمال» و«الفئات» على المقاعد الفردية. الدائرة الأولى تضم شبرا، والساحل، وروض الفرج، والزاوية الحمراء، والشرابية، وحدائق القبة، والزيتون، والأميرية، وحدائق القبة، والوايلى، وهى المناطق التى تتواصل فيها الدعاية الانتخابية، تزامنا مع إدلاء المواطنين بكثافة لأصواتهم فى اللجان الانتخابية، حيث جابت سيارات بمكبرات الصوت فى أغلب المناطق، كما قام أبرز مرشحى القائمة بالمرور على اللجان الانتخابية منذ الصباح لمراقبة العملية الانتخابية وحث المواطنين على التصويت لصالحهم، من بينهم مرشحو قائمة التحالف الديمقراطى، التى يترأس قائمتها حازم فاروق عن «الحرية والعدالة»، وأمين إسكندر عن حزب الكرامة، الذى تنقل بصبحة عدد من أنصاره وشباب حملته الانتخابية بين عدد من لجان شبرا والساحل، وروض الفرج، صباح أمس، وقوبل بترحاب كبير من الناخبين، وكذلك قام كلا من ممدوح إسماعيل عن قائمة حزب النور السلفى، والدكتور عماد جاد عن قائمة الكتلة المصرية، بجولات على اللجان الانتخابية، بالإضافة إلى مرشحى قوائم الوفد، والوسط، والوعى، والثورة مستمرة، ومصر القومى، المحسوب على فلول الحزب الوطنى «المنحل». منطقة حدائق القبة شهدت تأخر وصول أوراق التصويت فى بعض المقرات الانتخابية إلى اللجان حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، وسط استياء الناخبين أمام مدرستى طه حسين وعاطف السادات، الواقفين هناك منذ الثامنة صباحا. أمام قسم شرطة حدائق القبة وصف الناخبون ما يحدث بالمهزلة، بسبب الازدحام الشديد من رؤساء اللجان والمراقبين لتسلم بطاقات التصويت، وسوء تنظيم العملية الانتخابية، وهو ما شكا منه أيضا المهندس عمرو زكى مرشح حزب الحرية والعدالة «فردى». بينما شكا بعض المراقبين من عملية التسكين وسوء الإعاشة المخصصة لهم. دائرة الزيتون والأميرية شهدت تأخر عددا من اللجان فى تسلم أوراق التصويت لأكثر من ساعتين، ثم استمرت العملية الانتخابية بصورة هادئة تماما، فى ظل وجود أمنى وعسكرى مكثف، وإقبال من الناخبين امتد إلى كليومتر تقريبا. وفى الوايلى توافد عديد من المواطنين على اللجان الانتخابية، لكن ذلك لم يمنع وجود عوائق، حيث تأخر بعض اللجان عن موعد فتحه ما يقرب من ساعة ونصف الساعة وذلك إما لتأخر القاضى أو وجود عدد زائد من اللجان، أما اللجنة رقم 347 التابعة لمدرسة القبة الفداوية بمنطقة الوايلى فلم يتم إلغاؤها، حسبما أشيع، وتم ضمها إلى باقى اللجان. تأخر فتح اللجان، كان سمة مشتركة فى عدد من لجان الدائرة الثامنة فى القاهرة، إذ بدأ العمل فى عدد منها متأخرا بمدد تراوحت ما بين 15 دقيقة وساعة كاملة، فى لجان مدارس أحمد بن طولون، والخضيرى الابتدائية، والحلمية التجارية بنين، والحلمية الثانوية بنات. إقبال نسائى ملحوظ، على جميع لجان الدائرة، التى تضم أقسام الخليفة والمقطم والسيدة زينب والمعادى ودار السلام وحلوان والتبين و15 مايو والمنيل ومصر القديمة ودار السلام وكفر العلو وطرة والبساتين. وانتشرت عناصر شرطية بزى مدنى أمام أبواب المقرات الانتخابية، فى محاولة «يائسة» لمنع توزيع أوراق الدعاية للمرشحين وقت التصويت. عدد كبير من الناخبين المسنين، الذين ذهبوا إلى مقرات الانتخاب، تفاديا للغرامة المقررة على الامتناع عن التصويت، لكنهم فوجئوا بعدم إدراج أسمائهم فى الكشوف، وهو ما فسره بعضهم «ساخرين» بأن الكشوف لا تعترف بمواليد الثلاثينيات والأربعينيات، وهو ما دفعهم إلى ترك اللجان بعدما اطمئنوا على عدم توقيع غرامة مالية عليهم، لأن أسماءهم غير مدرجة بالكشوف من الأساس.