رغم مرور 48 ساعة على انتهاء عملية التصويت وبدء فرز أصوات الناخبين فى نقابة المهندسين، لم تصدر أى نتائج، حتى مثول الجريدة للطبع. فى حين تواصل الجدل فى مقر النقابة الرئيسى ومقرات النقابة الفرعية وفى المحافظات بشأن شبهات التزوير وتعطيل عملية التصويت خلال الانتخابات. النتائج الأولية توضح أن المنافسة لا تزال قائمة، على مقعد النقيب بين المهندس طارق النبراوى المدعوم من تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، وماجد خلوصى المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين. النبراوى قال ل«التحرير» إنه يعتزم اللجوء إلى القضاء للطعن على الانتخابات، وإيقاف إعلان نتائجها حال وقوفه على مخالفات موثقة. مشيرا إلى أنه سيتقدم بمذكرة لإعادة الفرز فى محافظة المنوفية، لعدم حصوله على صوت واحد بها. بينما قال رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، المهندس مصطفى الغزاوى إنه لن يوقف عملية الفرز، وإعلان النتائج، مهما قُدم له من مذكرات. أحد المرشحين فى انتخابات النقابة، رفض ذكر اسمه، قال إنه علم بأن الشركة المسؤولة عن عملية التسجيل والتصويت الإلكترونى هى التى تعمدت تعطيله لصالح المرشحين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين. فى حين علمت «التحرير» أن الشركة التى تعاقدت معها النقابة لتشغيل وإدارة عملية التسجيل والتصويت الإلكترونى، خلال الانتخابات هى «المجموعة المتحدة» التى يرأس مجلس إدارتها عصام الحداد القيادى الإخوانى أحد المتهمين فى قضية التنظيم الدولى للإخوان. المرشح لعضوية مجلس النقابة عن قائمة «مهندسون ضد الحراسة» المهندس عماد توماس قال إنه شاهد أكثر من 30 صندوقا انتخابيا، بها أوراق لناخبين، موجودة فى مدخل عمارة النقابة الفرعية للمهندسين بشارع عماد الدين، دون أى حراسة، أو وجود أى شخص مسؤول بجوار الصناديق. مضيفا أن عددا من المرشحين لعضوية مجلس النقابة قد تقدموا ببلاغات فى منطقة العاشر من رمضان لوجود عمليات تزوير قام بها عدد من المهندسين من الإخوان قاموا بالتسجيل أكثر من مرة. كما تم تحرير محضر ضد لجنة الجيزة، بسبب وجود اثنين من المرشحين على قائمة الإخوان داخل لجنة فرز الأصوات.