امتنع اليوم الدكتور محمد البرادعي، وكلا من صباحي وأبو الفتوح عن حضور الإجتماع الذي عقدة المشير طنطاوي بمقر قيادة المنطقة المركزية العسكرية مع القوى السياسية؛ لبحث التطورات الراهنة وتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات. وقد قاطع صباحي الإجتماع مؤكدا على استمرار حملته بالميدان. ومن جانبه اوضح الدكتور أبو الفتوح عن رفضه التام في تلبيه دعوة المجلس العسكرى وحضور لقاء اليوم وارجع ابو الفتوح السبب في ذلك إلي تصريحات اللواء ممدوح شاهين أمس والتي أكد فيه أنه البرلمان القادم لن يكون سيد قراره في اختيار الحكومة القادمة ،علي الرغم من أن من حق البرلمان القادم حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة منتخبة كما اعترض أبو الفتوح علي حديث شاهين من أن المجلس العسكري استمد شرعية من الإعلان الدستوري مشيرا إلي أن المجلس العسكري استمد شرعيته من ميدان التحرير واوضح أبو الفتوح أنه اتفق مع الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي أن اختيار رئيس الوزراء سيكون من قبل الميادين ولذلك فاحاديث الغرفة المغلقة الأن لا تعبر عن الشعب. وجديرا بالذكر أن المشير طنطاوى بحث خلال اللقاء مع الدكتور البرادعي آخر المستجدات والأوضاع على الساحة الداخلية. اللقاء الذى تم الساعة الثانية عشرة ظهر أمس، بحسب مصادر خاصة ل«التحرير» استهدف إقناع الدكتور البرادعى، بتهدئة الثوار فى التحرير، لما له من شعبية وسطهم، وإقناعهم باستمرار الدكتور الجنزورى، ولو لمدة شهرين فقط، هما مدة الانتخابات البرلمانية، إلا أنه رد قائلا: «مش مهم أنا أقتنع، المهم الناس اللى فى الميدان يقبلوا». وشدد البرادعى -بحسب المصدر- خلال اجتماعه مع أعضاء «العسكرى» على ضرورة أن تأتى حكومة إنقاذ وطنى يوافق عليها ميدان التحرير لتحقيق مطالب الثورة التى على رأسها العدالة الاجتماعية. كما نفت الحملة الرسمية لدعم البرادعى ما تردد عن إبداء الدكتور محمد البرادعى الموافقة على تولى الدكتور كمال الجنزورى مهام رئاسة الوزراء، وذلك إثر ما تردد على لسان نشطاء نقلا عن الجنزورى من أنه تلقى موافقة من البرادعى بقبوله هذا المنصب، فى الوقت الذى لم يبد فيه البرادعى أى تعليق. وقد صدر بالأمس عن الدكتور البرادعي بيان كان نصه كالأتي: التقى الآن عدد من ممثلى ائتلافات شباب الثورة وحركة 6 أبريل والقوى والأحزاب السياسية بالدكتور محمد البرادعى لمناقشة تطورات الوضع السياسى وما يتم تداوله من مقترحات للخروج بالبلاد من المأزق الذى تمر به، وقد جدد المشاركون فى الاجتماع رفضهم تكليف الدكتور الجنزورى بتشكيل حكومة جديدة، وأعادوا التأكيد على أن المخرج الوحيد من الأزمة الحالية هو تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الإتنقالية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية. وأكد الدكتور محمد البرادعى استعداده الاستجابة لطلب شباب الثورة وقوى الثورة المجتمعة فى ميادين مصر والقوى السياسية والاضطلاع بمسئولية تشكيل حكومة انقاذ وطنى تمثل كافة القوى الوطنية، على أن تكون لهذه الحكومة الصلاحيات الكاملة لإدارة المرحلة الإنتقالية وإستعادة الأمن وإحياء الاقتصاد وتحقيق أهداف الثورة المصرية. وقال الدكتور البرادعى أنه إذا ما طلب منه تشكيل مثل هذه الحكومة رسمياً فإنه على استعداد للتنازل عن فكرة الترشح للرئاسة وذلك لتوفير الثقة والحياد الكامل فى قيادته للمرحلة الانتقالية. ويواصل الدكتور البرادعى لقاءاته مع ممثلى الشباب والحركات السياسية والقوى الوطنية من أجل التوصل لتوافق وطنى حول حكومة الانقاذ الوطنى المنشودة