القاهرة: حمزة: على النقيب المقبل معاقبة منظمى الانتخابات لحظة تاريخية فى حياة المهندسين المصريين، انتظروها لأكثر من 19 عاما، بل أفنى بعضهم جانبا من عمره لأجل الإعداد لها، لدرجة أن أغلبهم كانوا غير مصدقين، وهم يتقدمون للإدلاء بأصواتهم فى صناديق الاقتراع، عندما أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات النقابة فتح باب التصويت فى العاشرة من صباح أمس. إقبال المهندسين على صناعة مستقبلهم، كان متزايدا ومبهرا. لكن رغم الإقبال الحاشد على التصويت، شهدت انتخاباتهم الأولى منذ عقدين، حالة من الارتباك، بسبب تعطل عملية التسجيل الإلكترونى فى معظم اللجان بجميع المحافظات، مما أدى إلى توتر حاد، ظهر بشكل كبير على المهندس طارق النبراوى، المرشح لمنصب نقيب المهندسين، وبعض المرشحين على قائمة «تجمع مهندسون ضد الحراسة»، الذين قدموا مذكرة إلى اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، التى رأسها المهندس مصطفى الغزاوى، يطالبون فيها بتأجيل الانتخابات، التى صوت فيها وزير الرى هشام قنديل. المهندس مصطفى الغزاوى، قال إن المشكلة بسيطة، وتتمثل فى عطل فى شبكات الإنترنت «السيستم»، مؤكدا أن حشد المهندسين يدل على إرادتهم فى التصويت بعد حرمانهم لمدة 20 عاما، نافيا احتمال صدور النتيجة فى نفس اليوم، لأن الفرز سيتم فى الفروع، ثم تتوجه النتائج إلى مقر النقابة العامة. وكان 160 مهندسا تقدموا بطلب لتأجيل الانتخابات، لحين استقرار الأوضاع الأمنية، لكن الغزاوى رفض، قائلا «مش هأجلها ولو ساعة». المهندس معتز الحفناوى القيادى بتجمع «مهندسون ضد الحراسة»، قال إن اللجنة القضائية قررت أن يكون التصويت يدويا، لحين حل المشكلة، مطالبا جموع المهندسين باستكمال العملية الانتخابية والتصويت يدويا، واعتبر أن سبب الاضطراب عدم إجراء انتخابات بالنقابة منذ فترة طويلة. وقال عمر عبد الله مسؤول ملف المهندسين فى جماعة الإخوان المسلمين، إن جميع المهندسين بالنقابة من مختلف التيارات يد واحدة رغم الاختلافات الأيديولوجية والسياسية، مؤكدا أنهم سوف يستمرون يدا واحدة، أيا كان الفائز، مشيرا إلى أن طلبات تأجيل الانتخابات تعتبر «كرسى فى الكلوب». المهندس ممدوح حمزة قال إن الانتخابات «سيئة جدا»، وغير منظمة، مشيرا إلى أن أول قرار للنقيب القادم يجب أن يكون معاقبة منظمى الانتخابات. بورسعيد: الانتخابات الأكثر تنظيما.. وإقبالا 7000 مهندس فى بورسعيد، يبلغ عدد من لهم حق التصويت 5000 مهندس، فى أول انتخابات تخوضها المحافظة منذ عقود، وهى انتخابات أشاد الجميع بها لدقة تنظيمها رغم الإقبال الضعيف. على مقعد النقيب، يتنافس خمسة مرشحين، منهم ثلاثة على قوائم، وهى قائمة تجمع مهندسى مصر الممثلة للإخوان المسلمين، ومرشح النقيب محمد القشاوى، بالإضافة إلى 14 عضوا، وقد صرح المهندس جمال هيبة ممثل الإخوان بأن هذه القائمة تضم 5 فقط من داخل الجماعة، كما ترشح على قائمة مستقبل مهندسى بورسعيد التابعة لحزب النور السلفى على منصب النقيب محمد رضا عبد القادر. بينما على قائمة «المهندسون المستقلون»، التى يترشح لها على منصب النقيب العام المهندس عمرو عرجون، يترشح لنقيب بورسعيد حسين كامل رحيمة، بينما ترشح ل«الفردى» على منصب النقيب المهندسان نصر محمد حسن ومحمود علم الدين الأقصر: تأخر فتح الصناديق ساعة استكمالا للمسيرة، توجه صباح أمس، نحو 1000 من مهندسى الأقصر للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات بعد الثورة وتحت إشراف قضائى لاختيار منصب النقيب العام، و10 شعب مكملة للنقابة العامة بواقع 15 شخصا لكل شعبة، والنقيب الفرعى لنقابة الأقصروقنا، حيث إن نقابة الأقصر لم تستقل بعد، وأعضاء النقابة الفرعية 14مهندسا. كان من المفترض أن تفتح الصناديق فى العاشرة صباحا، لكنها تأخرت نحو ساعة لسبب غير معلوم، وجار حاليا اتصالات هاتفية مع نقابة قنا لتأخير غلق الصناديق إلى الساعة السادسة بدلا من الخامسة لتعويض تلك الساعة، هذا وسوف يشهد مقر الانتخابات بنادى المدينةالمنورة زحاما شديدا بعد صلاة الجمعة لقدوم مهندسى إسنا وأرمنت للإدلاء بأصواتهم. السويس: صراع بين الإخوان والمستقلين انتخابات نقابة المهندسين جرت أمس فى أجواء تنافسية مشتعلة بين 43 من مختلف التخصصات لنيل ثقة أعضاء الجمعية العمومية، ففى أول انتخابات بعد تحرير النقابة لاختيار 14 عضوا للنقابة الفرعية بالإضافة إلى نقيب. وفى أول انتخابات بعد الثورة والتحرر من قيود الحراسة التى فرضها النظام السابق على نقابة المهندسين من أجل تكبيل العقول لها طبيعتها الخاصة، ولذلك فالصراع شديد بين قائمتى «تجمع مهندسى مصر» إخوانية الطابع والاتجاه وقائمة «مهندسون من أجل نقابة مهنية مستقلة»، التى تضم مختلف التوجهات بالإضافة إلى المرشحين كمستقلين، الذين يضمون مجموعة من الاتجاهات، وبالطبع لم تخل من الفلول، وينحصر التنافس على مقعد النقيب العام بين طارق النبراوى ومحمد ماجد خلوصى وذلك حسب المؤشرات الأولية.
الإسكندرية: تعطل إلكترونى.. واتهامات بتزوير الدعاية مهندسو الإسكندرية استقبلوا انتخابات نقابتهم، بحالة من الاستياء الشديد، بسبب سوء إدارة العملية الانتخابية، وتعطل نظام التصويت الإلكترونى، التى ذهبت بعض الشكوك لتؤكد أنه مقصود. المقرات الانتخابية، البالغ عددها ثلاثة، شهدت وفود عدد كبير من المهندسين، منذ الساعات الأولى لفتح باب التصويت، الذى تأخر بسبب تعطل أجهزة التصويت الإلكترونى، مما تسبب فى أزمة مرورية على طريق «الكورنيش»، بسبب تراص السيارات. وشهدت الساعات الأخيرة من المعركة الانتخابية، موجة من الرسائل القصيرة «SMS»، تدعو فيها الكنيسة المرقسية إلى التصويت لقائمة «مهندسون ضد الحراسة من أجل نقابة مستقلة»، التى يترأسها الدكتور هشام سعودى، عميد كلية الفنون الجميلة، جاء فيها «على المهندسين الذين لم يتمكنوا من الحصول على القائمة ذات اللون الأخضر، خلال اجتماع المرقسية، أو من الكنائس، برجاء الاتصال برقم...»، والمدون فى آخر الرسالة. من أبرز المرشحين فى انتخابات نقابة المهندسين بالإسكندرية، الدكتور على بركات، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، على رأس قائمة «مهندسون ضد الحراسة- تجمع مهندسى مصر»، التى تحظى بدعم جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور هشام سعودى.