طلبات بتأجيل الانتخابات وغياب تام للأجهزة الأمنية وحضور لوزير الري جانب من انتخابات المهندسين على الرغم من الإقبال الحاشد من المهندسين فقد شهدت أول انتخابات لنقابتهم منذ 20 عاما حالة من الارتباك بسبب تعطل عملية التسجيل الالكتروني في معظم اللجان بجميع المحافظات مما أدى إلى توتر حاد ظهر بشكل كبير على المهندس طارق النبراوي –المرشح لمنصب نقيب المهندسين- وبعض المرشحين على قائمة تجمع "مهندسون ضد الحراسة" الذين تقدموا بمذكرة إلى اللجة العليا للإشراف على الانتخابات برئاسة المهندس مصطفى الغزاوي، يطالبون فيها بتأجيل الانتخابات. ورغم الارتباك، فقد كان واضحا حضور وزير الري – هشام قنديل – للإدلاء بصوته في أول انتخابات بعد الثورة . المهندس مصطفى الغزاوي -رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات- قال أن المشكلة بسيطة وتتمثل في عطل فى شبكات الانترنت "السيستم" مؤكدا على أن حشد المهندسين يدل على إرادتهم في التصويت بعد حرمانهم لمده 20 عاما. وأشار الغزاوي إلى أن الأرجح عدم ظهور النتيجة اليوم الجمعة، في ظل هذا الحشد الرائع، لافتا إلى أن عملية الفرز سوف تتم في الفروع ثم تتوجه الى مقر النقابة العامة لكى تعلن النتيجة. وقد تقدم 160 مهندسا بطلب لتأجيل الانتخابات لحين استقرار الأوضاع الأمنية إلا أن الغزاوي قد رفض تأجيل الانتخابات قائلا: "مش هأجلها ولو ساعة". المهندس معتز الحفناوي –القيادي بتجمع "مهندسون ضد الحراسة"- قال أن اللجنة القضائية قررت بأن يكون التصويت يدويا لحين حل المشكلة، مطالبا جموع المهندسين باستكمال العملية الانتخابية والتصويت يدويا. واعتبر الحفناوي أن سبب هذا الاضطراب داخل اللجان هو عدم إجراء انتخابات بالنقابة لفترة طويلة تعدت ال20 عام. وقال عمر عبد الله -مسئول ملف المهندسين فى جماعة الإخوان المسلمين- أن جميع المهندسين بالنقابة من مختلف التيارات يدا واحدة رغم الاختلافات الايدلوجية والسياسية، مؤكدا أنهم سوف يستمرون يدا واحدة اىا كان الفائز. مشيرا الى أن طلبات تأجيل الانتخابات تعتبر "كرسى فى الكلوب" ومحاولة لإنهاء الديمقراطية وإفساد للانتخابات حيث أن الإقبال الرائع لم يتكرر مرة أخرى. والمهندس ممدوح حمزة، قال ان الانتخابات سيئة جدا وغير منظمة مشيرا إلى أنه على النقيب القادم ان يكون اول قرار يتخذه هو معاقبة منظمين الانتخابات . وأكد أنه مؤيد لقائمة الاستقلال والمهندس طارق النبراوي الذين حموا النقابة 10 سنوات وعملوا على إلغاء الحراسة التى فرضت عليها 18 عاما حتى تكون نقابة مهنية مهنية لا دينية ولا سياسية. من ناحيته، قال الدكتور هشام قنديل -وزير الري- كان من المفروض ان يكون التنظيم فى الانتخابات افضل من ذلك لكن النقابة لم تشهد انتخابات منذ 20 عاما، مشيرا إلى أن هناك إيجابية وهى الإقبال الشديد وأوضح أن هذه الانتخابات كلفت النقابة 6 مليون جنيها، مضيفا أن التسجيل الاكترونى قد توقف فى جميع اللجان وان الاشراف القضائى هو المسؤل الوحيد الان عن سير العملية الانتخابية