تباينت ردود أفعال السياسيين في تعليقاتهم «للتحرير»، حول خطاب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث أكد البعض أن خطاب المشير، أفرز العديد من الإيجابيات، التي تتمثل في إقالة حكومة شرف وتشكيل حكومة إنقاذ جديدة، وتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة والانتخابات الرئاسية، فيما وصف أخرون الخطاب، بأنه لم يأتي بجديد ولم يقدم ما يرضي طموحات جموع المتظاهرين في ميدان التحرير. المفكر السياسى الدكتور «محمد الجوادي» قال أن خطاب المشير، لم يقدم أي شئ لإرضاء الجماهير وغير مقبول جملة وتفصيلا قائلا «أن قبول المجلس إستقالة الحكومة يعتبر طلاق على ورقة زواج- على حد قولة، بمعنى أن الحكومة ستظل مكانها في بيتها تعمل ولكنها تعلم أنها مطلقة لأنه لم يعلن عن الموعد المحدد لتكليف الحكومة الجديدة». «الجوادي» قال «أن تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية شهر يونيو2012 يعتبر تحدى كبير من المشير للقوى السياسية التي تطالب بضرورة إجراء الإنتخابات فى إبريل مؤكد أنه كان من الضروري أن تتم الإنتخابات الرئاسية قبل البرلمانية». أما عن تصريحه بعدم إطلاق الجيش الرصاص على أحد المتظاهرين طالب الجوادي المشير أن يترك ذلك للجنة تقصي الحقائق لأنها المسئولة عن ذلك وأنه لا يجوزأن يكون المشير الحاكم والجلاد في نفس الوقت. كما طالب «الجوادى» المشير بضرورة تقديم خطاب أخرمن إعداد القوى السياسية وذلك من أجل تهدئه الموقف فى التحريرخاصة وأن هذا الخطاب سوف يزيد من غضب الشعب.
استاذ القانون الدولى والناشط السياسى الدكتورحسام عيسى،اكد ان قبول استقالة حكومة د.عصام شرف،تمثل خطوة على الطريق الصحيح وضرورية وهامة للقوى السياسية والدولة فى ذات الوقت،لاسيما فى تلك الأوقات العصيبة، مشيرا إلى أنه ينبغى أن تأتى تلك الخطوة، بالتزامن مع وضع برنامج موحد لإنهاء الأزمة الحالية.
واضاف عيسى فى تصريحاته أنه ينبغى وضع خطوات جادة وسياسات تنفيذية صارمة مع الحكومة الجديدة، لاستعادة العدل الإجتماعي في أقصى سرعة ممكنة.
فيما اشاد وكيل مؤسسى حزب التحالف الاشتراكى الشعبى الدكتورعبد الغفارشكر، بخطاب المشيرطنطاوي، موضحا أنه يمكن استخلاص العديد من الايجابيات منه التعرف على ما حدث لمصابى الثورة منذ بدايتها، وتسليم السلطة قبل يونية 2012 المقبل. أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلون الدكتور «جهاد عوده» رأى أن البيان كافي حتى يتم إصدار خطة تنفيذيه لتصديق هذا الخطاب.