لا نعول كثيرا عليه.. كلمات مقتضبة قالها نبيل رجب رئيس المركز البحرينى لحقوق الإنسان، ل«التحرير» عبر بها عن عدم تفاؤله من تقرير لجنة تقصى الحقائق الصادر اليوم (الأربعاء) حول الانتهاكات، التى ارتكبها النظام البحرينى خلال فترة الاحتجاجات. اللجنة التى يترأسها المصرى شريف بسيونى، ستصدر تقريرها فى احتفال رسمى، وأكدت مصادر عديدة أنه سيتكون من 600 صفحة يتم تلخيصها فى 200 صفحة، تتضمن جميع الجوانب الحقوقية للانتهاكات، بعدما رفضت السلطات البحرينية تدخل اللجنة فى الأبعاد السياسية للأحداث، كما أنه من المتوقع أن تصدر اللجنة مجموعة من التوصيات الشفهية غير الملزمة لملك البحرين حمد بن عيسى. الحكومة البحرينية استبقت تقرير «تقصى الحقائق» بإعلانها مساء أول من أمس (الإثنين)، وإقرارها ارتكاب تجاوزات بحق المتظاهرين والمعتقلين، وأشارت إلى أنه لن تكون هناك أى حصانة للمتجاوزين، الذين تثبت إدانتهم. المعارضة لديها تحفظات عديدة على اللجنة وطريقة عملها وتشكيلها فندها نبيل رجب ل«التحرير» قائلا «أولى التحفظات هى طريقة تشكيل اللجنة بالأساس، التى أتت بقرار من الملك، لا من جهة مستقلة كمجلس الأمن». ثم تطرق إلى وجود تحفظات على طريقة إدارة بسيونى للجنة، وتصريحاته المتكررة التى تحمل -بحسب وصفه- تملقا واضحا للنظام البحرينى ولملك البلاد، وإصداره أحكاما حتى قبل بداية التحقيق بقوله «إنه ليس هناك تعذيب ممنهج فى البحرين»، قبل أن يبدأ التحقيق ويشاهد الأدلة التى تم تقديمها له.