الإسكندرية: أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية، تظاهر أول من أمس، ما يقرب من 4 آلاف ناشط، للتنديد بأحداث العنف لفض اعتصام ميدان التحرير، حيث انطلقت المسيرة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة المغرب. المتظاهرون رددوا خلال المظاهرة هتافات تندد باستخدام العنف ضد المتظاهرين، ومنها «سلمية.. سلمية». المئات من المواطنين، تجمعوا على جانب آخر، أمام مديرية أمن الإسكندرية للتنديد بأحداث العنف ضد المتظاهرين. اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى وقعت أمام مديرية أمن الإسكندرية، مما أدى إلى وقوع العشرات من المصابين جراء حالات الاختناق إثر استخدام القنابلالمسيلة للدموع بشكل كبير على المتظاهرين. ما يقرب من 4 آلاف سلفى انضموا إلى صفوف المتظاهرين المحتشدة أمام مديرية أمن الإسكندرية لتهدئة الموقف بين قوات الأمن والمتظاهرين، إلا أنهم تعرضوا لقنابلالمسيلة للدموع بشكل مكثف، مما أدى إلى تراجعهم إلى الخلف، وإقامة دروع بشرية للحماية المتظاهرين. السويس: كعادتها تبدو محافظة السويس الباسلة الأكثر تمسكا باستكمال الثورة، مثلها مثل المعتصمين فى ميدان التحرير، حيث يتمسك شباب الثورة بالسويس باستمرار التظاهر بميدان الشهداء، حتى تسليم السلطة للمدنيين، ومحاكمة قتلة الشهداء، بينما ألقت قوات الأمن واللجان الشعبية القبض على مجموعات من خارج المحافظة، كانت تحاول اقتحام نادى ضباط الشرطة، وأطلقت النيران على الضباط، حسب مصدر أمنى. فى الوقت نفسه، احتشد أمس أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر من مواطنى السويس والقوى السياسية المختلفة فى ميدان الشهداء بحى الأربعين، مطالبين بتسليم السلطة للمدنيين ومحاكمة الذين أمروا باستخدام القوة المفرطة مع ثوار التحرير، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وتبادل الثوار بالميدان الهتافات المنددة بأحداث التحرير والمطالبة بانتهاء حكم المجلس العسكرى، ومنها «يا أهالينا انضموا إلينا دم إخواتنا بينادينا». الدقهلية: مليونية الإنقاذ الوطنى فى الدقهلية ضمت أكثر من خمسة آلاف من طلاب جامعة المنصورة وطافت أرجاء الحرم الجامعى من كلية الطب البيطرى إلى «العلوم» ومنها إلى «التجارة» ثم «الحقوق» و«التربية». الطلاب انطلقوا من الحرم الجامعى إلى شارع الجلاء بمدينة المنصورة لينضم إليهم أكثر من ألفى متظاهر، وبدؤوا التحرك بشارع الجلاء إلى ميدان مشعل، حيث انضم إليهم أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر بالميدان. المتظاهرون رددوا هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر.. يسقط يسقط المشير».. «ارحل ارحل يا مشير».. «المشير بيهيّس.. عايز يبقى ريّس».. «حكم العسكر باطل».. «اقتل اقتل فى الثوار.. خلّى مصر تولع نار». حزب النور فى الدقهلية، وجه جميع أعضائه المشاركين فى المظاهرات وباقى المتظاهرين أيضا، إلى حرمة الدماء لجميع أبناء شعب مصر، وعدم التعرض للآمنين أو لمنشآت ومؤسسات الدولة، والمساعدة فى رفع الظلم ومساعدة المصابين والالتزام التام بآداب الإسلام فى التعامل مع الآخرين من جميع الاتجاهات والأطياف. قنا: طلاب جامعة جنوب الوادى، نظموا مسيرة أمس بالتنسيق مع النادى السياسى لأبناء قنا للتنديد بأحداث العنف التى يشهدها ميدان التحرير. المسيرة تحركت من الجامعة إلى مديرية أمن قنا، وشارك فيها عدد من أساتذة الجامعة. النادى السياسى أصدر بيانا حث فيه أعضاءه بمختلف مراكز المحافظة، وفى جامعة جنوب الوادى، بجميع انتماءاتهم على المشاركة فى مليونية الإنقاذ الوطنى ووقوفهم كتفا بكتف مع إخوانهم فى التحرير والمحافظات الأخرى، للتنديد بما يفعله المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية من قمع للمتظاهرين. وطالب النادى السياسى لأبناء قنا المجلس العسكرى بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى يرضى عنها جميع أطياف الشعب المصرى. وحذر البيان أبناء قنا من فلول الوطنى بالمحافظة وتجنب التصويت لهم فى الانتخابات القادمة. المنيا: المسيرات تتجدد صباحا ومساء فى محافظة المنيا. هتافات ضد الشرطة، وضد الحكم العسكرى أيضا. كثير من البيانات والمنشورات صدر عن نشطاء وأحزاب سياسية تطالب بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وقطاع الأمن المركزى. إلا أن صياغة بيان ائتلاف شباب الثورة، كانت الأكثر حدة ومباشرة، إذ اتهم شباب الائتلاف «المجلس العسكرى بدعم الثورة المضادة»، بالكشف عن نيته عدم إقصاء الفلول من العمل السياسى، بحسب نص البيان. بيان حزب الوسط، وصف ما يحدث للمتظاهرين حاليا من بطش وتنكيل وقتل أمام كاميرات الإعلام، بأنه «فتنة كبرى». من الشوارع الرئيسية والميادين العامة انتقلت المظاهرات إلى الحرم الجامعى فى المنيا، باحتشاد آلاف الطلاب إلى جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس يهتفون جميعا «ولا بنخاف ولا بنطاطى إحنا أخدنا ع المطاطى». بورسعيد: «أكتب على حيطة الزنزانة.. حكم العسكر عار وخيانة». كان هتاف الثوار أمام مبنى مديرية الأمن فى بورسعيد، بعد أن دخلوا فى اعتصام مفتوح منذ مساء أول من أمس. المظاهرات التى طافت المدينة حطت رحالها أمام المديرية. كانت مظاهرة ضمت الآلاف قد خرجت من مساكن طلاب الجامعة فى بورفؤاد، وطافت شوارع الحى ثم شارعى الجمهورية و23 يوليو، حتى وصلت إلى مبنى المديرية، كما نظمت حركات «الجبهة الثورية»، و«6 أبريل»، و«سلمية»، مظاهرة خرجت من أمام المسجد العباسى حتى وصلت إلى مكان الاعتصام، وقد طالب المعتصمون رجال الشرطة بالنزول إلى الشارع والاعتصام معهم. الاعتصام من كل شكل وكل لون سياسى. فحزب النور حاضر، وحزب الوسط أيضا، الذى استنكر فى بيان له أعمال العنف والقمع الذى يتعرض لها الثوار فى ميدان التحرير، كما أعلن أيضا تأييده لإجراء الانتخابات فى وقتها، لأنها، وعلى حد وصف البيان، بوابة أمان مصر للخروج من الأزمة. المعتصمون هتفوا، «انسى الثورة اللى فاتت.. خالتك سلمية ماتت»، و«داخلية وحربية إيد واحدة»، و«الشعب والشعب إيد واحدة». بينما حاول شباب الألتراس إشعال الشماريخ، لكن منسقى الاعتصام رفضوا وطالبوهم بضبط النفس. الإسماعيلية: اشتباكات عنيفة فى مدينة الإسماعيلية دارت بين مئات المتظاهرين وقوات الشرطة أسفرت حتى الآن عن سقوط 58 مصابا، بينهم سبعة متظاهرين أصيبوا بطلقات رصاص. مصادر طبية قالت إن المستشفى الميدانى الذى أقيم بالمنطقة استقبل ثمانى حالات بعضها مصاب بالرصاص المطاطى والآخر مصاب باختناقات. وتقوم قوات الشرطة بمنطقة نفق الممر بإطلاق الرصاص الحى والمطاطى والقنابلالمسيلة للدموع على المتظاهرين بينما يقوم المتظاهرون برشقهم بالحجارة. طبيب بالمستشفى الميدانى أفاد بأن قوات الشرطة تطلق القنابلالمسيلة للدموع على المستشفى، على الرغم من نداءات أطباء المستشفى عبر مكبرات الصوت، إلى الشرطة بالتوقف عن إطلاق القنابلالمسيلة للدموع.