فى تصعيد جديد، أطاح الخلاف بين الحكومتين المصرية والأمريكية حول تمويل الحركات السياسية بمدير جهاز المعونة الأمريكية فى مصر جيم بيفر، الذى أعلن فجأة تركه منصبه، الذى لم يستمر فيه أكثر من بضعة أشهر ليعود إلى واشنطن، وقالت تقارير إعلامية أمريكية إن سحب مدير الوكالة يعود إلى تطور الخلافات التى نشبت بين الحليفين مصر وأمريكا. ويأتى سحب جيم بيفر بعد يوم واحد من إطلاق واشنطن حملة سياسية إعلامية لانتقاد المجلس العسكرى، واتهامه بأنه وراء مشاعر الكراهية ضد الولاياتالمتحدة، التى تصاعدت لتهبط بشعبيتها إلى 5٪ بين المصريين، وذلك بسبب رفض الحكومة المصرية ضخ أموال للحركات السياسية واعتبارها تدخلا فى الشؤون الداخلية للبلاد. وقال بيان للسفارة الأمريكية إن بيفر سوف يعود إلى واشنطن لتولى مهام ومسؤوليات جديدة فى أماكن أخرى، ولكن البيان لم يوضح سبب الاستقالة المفاجئة. مدير جهاز المعونة الأمريكية وجد نفسه فجأة تحت مرمى النيران فى القاهرة بعد أن نشر إعلانا فى الصحف المصرية فى مارس الماضى، يدعو المنظمات المدنية إلى التقدم للحصول على تمويل لأنشطتها، وتقدم المئات من الحركات وازدحموا فى طوابير خارج السفارة بجاردن سيتى، وبالفعل قامت الوكالة بتسليمها ملايين الدولارات، وفقا لما نشرته الوكالة. من جهتها قالت إليزابيث كولتون، المتحدثة باسم السفارة، إن الجماعات التى تتلقى أموالا من المعونة الأمريكية تمارس أنشطة محايدة سياسيا، ولم يتم تقديم أى أموال لأى أحزاب سياسية. وفى الوقت الذى أكدت فيه مصادر قضائية أن مصر فتحت تحقيقا فى تمويل المنظمات، أكدت كولتون أن السفارة ستقوم بتقديم قائمة كاملة لكل من تقدموا بطلبات للحصول على معونات أمريكية، وسيتم بحث كل حالة على حدة.