وسط حالة من السعادة و الفرحة اليوم في أول أيام عيد الأضحى المبارك أدي ملايين المواطنين من مسلمي مصر صلاة أول عيد أضحى بعد الثورة المصرية. ففي الإسكندرية قامت جماعة الإخوان المسلمين لأول مرة بتنظيم صلاة العيد في ميدان القائد إبراهيم الذي يعد ميدان ثورة 25 يناير بدعوة من الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم. وقال المحلاوي أمام القائد إبراهيم، «أنه أول مرة يأتي عيد الأضحى علي الشعب المصري عقب إندلاع الثورة المباركة». لافتاً إلي أن أبناء الشعب قدموا العديد من التضحيات من شهداء الكرامة لإسقاط النظام البائد، ولابد من المحافظة علي مكتسبات الثورة. كما حثت التكتلات الاسلامية بالفيوم جموع المواطنين فى خطبة العيد، على التصويت لصالح مرشحيها في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن يتحسسوا النائب الذي سيختارونه لأن صوتهم أمانة وسيسئلون عنه يوم القيامة، وقاموا بتوزيع بعض الكتيبات والمنشورات يشرحون فيها أهداف ومبادئ وبرامج أحزابهم الانتخابية. في سياق متصل قام إئتلاف شباب الثورة بالمحلة بتوزيع بيانات على المصلين إنتقدوا فيها ممارسات المجلس العسكري، ودعوه إلى تسليم السلطة لمجلس إنتقالي مدني، وتشكيل حكومة إئتلاف وطني، البيان أكد على استمرار الإحتجاجات، وحذر من ثورة الغضب القادمة. وأدى الآلاف من المصلين بأسيوط صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط واللواء محمد إبراهيم مدير الأمن بساحة مسجدي ناصر وأبو الجود بمدينة أسيوط حيث هنأ المحافظ جموع المصلين عقب إنتهاء الصلاة وتم توزيع الهدايا واللعب والحلوى على الأطفال. المشهد في البحيرة والدقهلية كان مختلفا حيث طغت الدعاية الانتخابية على مشهد صلاة العيد من خلال تعليق اللافتات القماشية بجوار أماكن الصلاة فيما دعت جماعة الإخوان المسلمون المواطنين للصلاة في عدة أماكن مخصصة لهم وكذلك السلفيين. فى الغربية خصص حزب الحرية والعدالة مسرحا للعرائس كالعادة في ساحة مسجد شركة غزل المحلة، الا أنه في هذه المرة استخدمه الحزب للتعريف بمرشحيه، وعزف الأناشيد الدينية والوطنية، في الوقت الذي قام فيه المرشحون بتوزيع بيانات دعائية على المصلين. وأحتشد المئات من أهالي مدينة قنا لتأدية صلاة العيد بإستاد قنا الرياضي وسط لافتات وملصقات الأحزاب الإسلامية وغيرها من وسائل دعاية المرشحين وباقي الأحزاب في سبل الإعلان عن أنفسهم حيث تم إختيار أكثر الأماكن إزدحاما لوضع اللافتات عليها، فيما أدى آلاف المواطنين صلاة العيد في 176 ساحة بالقليوبية وفي المنيا شن الشيخ عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية هجوما عنيفا على الإعلام واصفا أياه بأنه لا يدعم دين محمد ويهاجم الشباب المسلم الملتزم ويشوه صورته ويتفنن القائمين عليه في التطاول على أتباع محمد، وتابع الشيخ في تصريح له «والله والله لو أن هذا الشباب على دين اليهودية أو النصرانية لنصره ونصفه الإعلام». وفي مطروح كانت هناك أكبر التجمعات لأداء صلاة العيد بساحة «الدعوة السلفية» في شارع زاهر جلال بوسط مدينة مرسى مطروح. وفي خطبة العيد دعا الشيخ على غلاب عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية للعودة لشرع الله وبقوله «لابد أن نضع حكم الجاهلية تحت أقدامنا ونحكم بشرع الله». وتصدرت تكبيرات العيد المشهد العام لصلاة عيد الأضحى المبارك للإئتلاف الإسلامي بأسوان الذي يضم الجماعة الاسلامية والدعوة السلفية والأنصار والسنة حيث أقيمت صلاة العيد بحديقة درة النيل أمام مبنى ديوان عام المحافظة وسط حضور أكثر من 5 آلاف مواطن من أبناء مدينة أسوان والذي ينتمي غالبيتهم إلى تيارات إسلامية. وفي الشرقية جأء الإحتفال بعيد الأضحى المبارك في أرض خصبة بالدعاية لمرشحي مجلسي الشعب والشورى، حيث سارع المرشحون منذ ليلة أمس في حجز أماكن لأفتاتهم في أكبر ميادين المحافظة.