«ربنا».. هى الكلمة التى بات المرشح السلفى لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبو إسماعيل، يحشرها فى جميع أحاديثه السياسية، ويجعل منها معيارا للحكم على خصومه. أبو إسماعيل شن هجوما عنيفا ضد أحزاب الكتلة المصرية، واعتبرهم «يقفون ضد الإسلاميين، ولا يريدون الإسلام». وقال: «مستحيل أدى صوتى لواحد هو نفسه صوته مش لربنا». مشيرا إلى أن «معيار التصويت فى الانتخابات هو رأى الأحزاب التى ستخوض الانتخابات فى حكم ربنا». أبو إسماعيل قال خلال حديثه الأسبوعى فى مسجد أسد بن الفرات، مساء أول من أمس، إنه لا يمكن القبول أبدا بأن يستمر الحكم الانتقالى إلى ما لا نهاية، ولا يمكنه أن يبتلع كل هذه الأزمات التى نواجهه بها ويصمت، أما أن يستمر فى الحكم دون أن تجرى انتخابات الرئاسة فى موعدها، فسيؤدى ذلك إلى مزيد من الغضب، وسيأتى الآلاف إلى ميدان التحرير للتعبير عن غضبهم، حتى تجرى انتخابات الرئاسة فى موعد أقصاه أبريل القادم. أبو إسماعيل رفض استمرار الحكم الانتقالى فى أثناء صياغة الدستور، حتى لا يُمنح المجلس العسكرى صلاحيات فى الدستور الجديد، وقال «هذا على رقابنا، ولن يحدث أبدا، وسيخرج الشعب مرة أخرى بالملايين إلى الميادين، لأن المراوغة فى تسليم السلطة أمر مرفوض». مهددا بالاعتصام حتى تحديد موعد انتقال السلطة وإجراء الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن هناك 28 مجموعة ووفدا قابلوا جميع الائتلافات والقوى والأحزاب من أجل توحيد القوى تحت هدف واحد، وهو أن «مصر بها رجال أماجد لا يقبلون أن يداسوا بالأحذية، بل سيستمرون فى الميدان، لأن هذا هو المؤثر الحقيقى، حنى لا تلغى الانتخابات أو يتم تأجيلها». المرشح السلفى للرئاسة جدد الدعوة إلى التظاهر فى جمعة 18 نوفمبر، التى قال إنها ستكون حاشدة، وإن الوقت كاف للترتيب لها وحشد كل القوى السياسية للمشاركة فيها، من أجل تحديد موعد انتخابات الرئاسة. موضحا أنه لا تعارض مطلقا بين الاعتصام والانتخابات، بل لها دور كبير فى إجراء الانتخابات، لأنها مهددة بأن يتم إلغاؤها. «المجلس العسكرى يستهين بالشعب الذى يريد أن يزيل حالة الغموض، ليعرف متى سيتسلم زمام أمره». يقولها أبو إسماعيل، ويوضح أن الثورة لن تموت ومستمرة. مشيرا إلى أنه لن ينتظر مشاركات من أى قوى أو أحزاب أو ائتلافات، وأنه سيناضل مع من معه فى ميدان التحرير «من أجل عدم تجاهل مطالب الشعب الذى يريد الهدوء والاستقرار ويرفض الفوضى والانفلات الأمنى». وأضاف «نحن أحرص ما يكون على كل ذلك، لكن الحكم الانتقالى وراء الانفلات الأمنى وارتفاع الأسعار وتكميم الأفواه».