حازم صلاح أبو أسماعيل شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء صباح اليوم بعد ساعات من انتهاء مليونية "جمعة المطلب الواحد" للمطالبة بتطبيق قانون الغدر على فلول الحزب الوطني وتطهير مؤسسات الدولة من أعضائه، وتسليم السلطة في البلاد لسلطة منتخبة، فيما دعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لتنظيم مليونية حقيقية يوم 18 نوفمبر المقبل. وتواجد عدد قليل من عناصر الشرطة وقام أفراد من شرطة المرور بتنظيم حركة سير السيارات في الوقت الذي قامت فيه أجهزة محافظة القاهرة بحملة نظافة وإزالة عدد من اللافتات التي تم تعليقها في الميدان. وكان الآلاف تظاهروا في جمعة المطلب الوحيد، واستمرو في التظاهر حتى ساعات متأخرة من مساء أمس ، مرددين هتافات ضد المجلس العسكري، مطالبين إياه بضرورة تسليم الحكم لسلطة منتخبة، فيما نظم المئات مسيرة مساء الجمعة إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون للتنديد بما وصفوه ب"استمرار تضليل الإعلام المصري" ورفعوا عددا من الاحذية في مواجهة المبنى، مرددين هتافات ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية. وشن الشيح حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هجوما حادا على المجلس العسكري، مطالبا إياه بضرورة تسليم السلطة في موعد أقصاه أبريل المقبل، قائلا إنه لابد للانتخابات النيابية أن تتم في وقتها وعلى المجلس العسكري أن يضبط الأمن، لافتا إلى أن أنصاره طالبوه بتأجيل الاعتصام بميدان التحرير للجمعة 18 نوفمبر ليصدر قبلها موعد انتخابات الرئاسة. وأشار أبو إسماعيل في كلمة ألقاها على أنصاره في ميدان التحرير إلى أن هناك من طالبه بتحديد هذا الموعد للحشد لاعتبارات عده، منها أن كثيرا من الرموز في موسم الحج وإجازة عيد الأضحى، لافتا إلى أن من وصفهم ب"أماجد الناس" طلبوا مقابلة المجلس العسكري ليقدموا الطلبات. وأضاف: "نحن نريد العجلة أن تدور إنما هم يأبون علينا ذلك، نريد أن نكفل الاستقرار والهدوء حتى الانتخابات البرلمانية، ولكننا وجدنا من استغل هذا الهدوء بمنتهى البساطة ليعلن أنه سيؤجل الانتخابات واستمرار الفترة الانتقالية سنتين كاملتين، إن الدماء التي تجري في عروقنا تأبى علينا أن نبتلع هذه الإهانة و لا ادري كيف يكون هناك من يستطيع أن يبتلع مثل هذه الإهانة".