قامت قوات الأمن المركزى ورجال الشرطة في صباح اليوم السبت، بعد فض الإعتصام فى تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، بتأمين مداخل وزارة الداخلية وغلق الطرق المؤدية إلى مكان الإعتصام، منعا لحدوث أى تجمعات من جانب أمناء الشرطة وبالفعل لم يأتى سوى شخص أو إثنين من المعتصمين، ولكن لم يقتربوا من الداخلية. فيما قال الأفراد ل«التحرير» أنه لم يتم الإتفاق حتى الأن على الخطوة القادمة، وأنه لم تحدث أى إصابات أثناء فض الإعتصام ولم يتم القبض على أحد، لأن العدد كان قليل مؤكدين أنهم لن يتخلوا عن مطالبهم، وهى تطهير الداخلية وتوفير حياة كريمة وأدمية. وأكد الأفراد الذين تواجدوا أثناء فض الإعتصام أن عددهم كان حوالى 20 فرد حيث ذهب جزء كبير للإعتصام بالتحرير وفوجئوا فى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل صباح يوم اليوم بمجموعة من اللواءات يخرجون من وزارة الداخلية ويطالبونهم بفض الإعتصام وعندما رفضوا قامت قوات الأمن المركزى والتى تحمل العصيان والدروع بالنزول من السيارات والهجوم على مكان الإعتصام وعندما رأهم المعتصمين فروا هاربين أمامهم حيث لاحقوهم ولكن لم يتم القبض على أحد ولم تحدث أى اصابات. أضاف الأفراد أنه حتى الأن لم يحدث أى تواصل بينهم للإتفاق على ما سيقومون به بعد فض الإعتصام.
جدير بالذكر أن إعتصام أمناء وأفراد الشرطة استمر خمسة أيام على التوالى أمام مقر وزارة الداخلية، وقد تم التنسيق مساء يوم الجمعة بين بعض الحركات الثورية التى كانت فى ميدان التحرير، لعمل مسيرة بالتضامن مع الأمناء أمام وزارة الداخلية. وذلك بعد أن قام بعض الثوار بإقناع أفراد الشرطة بالإعتصام فى ميدان التحرير، ثم عمل مسيرة صباح اليوم إلى وزارة الداخلية، وبالفعل استجاب لهم جزء من الأمناء وتوجه إلى ميدان التحرير فبدأ عدد الأمناء المعتصمين أمام وزارة الداخلية يتقلص ويسهل السيطرة عليهم، وهو ما مكن وزارة الداخلية من السيطرة على الموقف وفض الإعتصام .