دعا تحالف القوى الثورية إلى تنظيم مسيرة من ميدان عابدين مرورا بكل شوارع وسط البلد وحتى ميدان التحرير يوميا وحتى منتصف شهر رمضان المبارك أو لحين الإفراج عن المعتقلين في أحداث فض اعتصام أول رمضان في التحرير، على أن تبدأ المسيرة بشكل يومي في العاشرة مساء بعد الانتهاء من صلاة التراويح. وكانت حركات سياسية وائتلافات شبابية بعضها شارك في الاعتصام الذي تواصل داخل ميدان التحرير منذ 8 يوليو الماضي قد رفضت فض الاعتصام السلمي بالقوة واستنكرت ما وصفته بالاستخدام المفرط للقوة -حسب قولهم- تجاه المعتصمين. وتحفظت هدى عبد الباسط المنسق الإعلامي لحملة "حمدين صباحي رئيسا" على أسلوب التعامل العنيف مع الاعتصامات السلمية لأنه يؤدي إلى اتخاذ مواقف مضادة ربما تكون أكثر عنفا. وقالت إن فض الاعتصام كان يمكن أن يتم بالتفاهم وأن تكون هناك حلول أخرى بعيدا عن القوة، وقالت "نحن من جانبنا أعلنا رسميا فض الاعتصام إلا أن هناك بعض الذين لم يرغبوا في فض الاعتصام وهذه حريتهم الشخصية". من ناحيته، قال ناجي نبيل عضو "حركة شباب ماسبيرو" وشقيق الشهيد مينا نبيل وأحد الذين كانوا معتصمين حتى اليوم في ميدان التحرير إن فض الاعتصام ورحيل الموجودين في ميدان التحرير يعرض الجميع لضياع حقوقهم وحقوق ذويهم الشهداء، وأضاف "كنا نأمل في عدم فض الاعتصام بالقوة". من جهته أدان تحالف ثوار مصر ما حدث من قوات الجيش والشرطة ضد المعتصمين في ميدان التحرير واستخدام ما وصفه ب"القوة المفرطة واعتقال العديد من الشباب المسالمين ودخول مسجد عمر مكرم بالأحذية لمطاردة الشباب". وطالب تحالف ثوار مصر في بيان له المجلس الأعلى للقوات المسلحة ب`"الإفراج الفوري عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم اليوم لتجنب تفاقم أزمة المعتقلين مدنيا ومحاكمتهم عسكريا وهو ما ترفضه كل القوى السياسية حتى الإسلامية منها". كما طالب "بتفسير لما حدث من استخدام القوة مرة أخرى لفض الاعتصام وتكرار نفس الخطأ واستخدام العنف ضد المضربين الذين يستخدمون حقهم في الاعتصام السلمي دون الخروج عن نطاق ميدان التحرير".