نقلا عن السي إن إن، بدأت مراكز الإقتراع في مختلف المحافظات التونسية في استقبال الناخبين صباح اليوم، الأحد، لإختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، في يناير الماضي، بعدما حكم تونس لما يقرب من ربع قرن. ويختار الناخبون من بين نحو عشرة آلاف مرشح، يمثلون أكثر من مائة حزب سياسي ومستقلين، يتنافسون على 218 مقعدا في المجلس، الذي ستكون أولى مهامه إعداد دستور جديد للبلاد، ووضع الخطوط العريضة للحكومة المستقبلية في تونس. وفي إطار الإعداد للانتخابات التاريخية في الدولة التي شهدت إطلاق شرارة الربيع العربي، في ديسمبر الماضي، نبهت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنه سيكون على الناخبين والناخبات التقدم للجان الإقتراع ببطاقة التعريف الوطنية الأصلية، ولن تقبل أي وثيقة أخرى. كما ذكرت، في بيان أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن عملية التصويت تكون إما بوضع علامة على يسار القائمة التي يريد الناخب التصويت لها في الخانة المخصصة لذلك، أو بوضع إطار دائري على رمز القائمة المختارة، أو على اسمها. هذا وكانت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قد انطلقت الخميس الماضي في السفارات التونسية للمقيمين في الخارج، وسط أجواء احتفالية بممارسة التونسيين لحقوقهم الوطنية. وتتوزع مراكز الإقتراع خارج تونس على نحو 470 مكتب، في حوالي 80 بلد، وتتيح لما يبلغ نحو 652 ألف ناخب الإدلاء بأصواتهم على مدى ثلاثة أيام تسبق انتخابات الداخل، يسمون فيها 18 ممثلا، من أصل 218 عضوا في المجلس التأسيسي. ومنذ صباح الخميس الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من انطلاق العملية الانتخابية على الأراضي التونسية، فتحت السفارة التونسية في بيروت أبوابها لاستقبال الناخبين الذين يبلغ عددهم 550 من أصل 1100 تونسي يقيمون في لبنان. هذا ويتم الإقتراع في صندوق بلاستيكي خاص وموحد، أرسل من تونس وتستعمل القوائم الإنتخابية الرسمية التي يبلغ عددها عدد المقترعين الموجودين على لوائح الشطب، وتتم عملة الإقتراع بإشراف مراقبين يمثلون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وعدد من المفوضين من قبل رؤساء القوائم المرشحة. وكانت ترددت معلومات عن إجراء بعض التغييرات في رؤساء المكاتب الانتخابية بالخارج ومنها قطر ولبنان والجزائر، بسبب إنتماءات حزبية لهؤلاء الأشخاص. وقال «محمد دمق» رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات المستقلة لCNN بالعربية إنه، «حصلت بعض التغييرات في اللحظات الأخيرة في رؤساء المكاتب الانتخابية خارج تونس، وكان ذلك في سبيل المصلحة العامة». ويشار إلى أن هذه الانتخابات تعتمد نظام التمثيل النسبي باللوائح المغلقة، مما يعني أن المقترعين سيختارون قائمة حزب مغلقة ويعتمد الفوز بعضوية المجلس على عدد الأصوات الأعلى في كل لائحة، وبحسب ترتيب الأسماء فيها.