فيما قالت مؤشرات وتقارير اخبارية عن نتائج الفرز الأولية لانتخابات المجلس التأسيسى فى تونس إلي فوز حركة النهضة الاسلامية لنصف المقاعد، أكد مسئول رفيع في الحركة لرويترز اليوم الإثنين أن الحركة الإسلامية، التي سيعلن على الأرجح فوزها في الانتخابات التي جرت أمس، مستعدة لتشكيل ائتلاف مع حزبين علمانيين. وقال علي العريض عضو المكتب التنفيذي للحركة إن النهضة مستعدة لتشكيل تحالف مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي وحزب التكتل الديمقرطي بزعامة مصطفى بن جعفر مشيرا إلى الحزبين ليسا بعيدين عن الحركة فضلا عن حصول الحزبين على نصيب كبير من الأصوات.
وقال أحد المساعدين المقربين لزعيم حركة "النهضة" إن الحركة راضية تماماً عن النتائج التي حققتها، وهي تتوقع أنها حصلت على 35 في المائة من الأصوات، وذلك بانتظار صدور الأرقام الرسمية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن حركة النهضة أحرزت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي تسعة مقاعد من إجمالي 18 مقعداً مخصصاً للتونسيين بالخارج، وفق حصيلة جزئية أعلنتها مساء الاثنين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وفاز المؤتمر من أجل الجمهورية بأربعة مقاعد، في حين حصل "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" على ثلاث مقاعد، وذهب مقعد لكل من "العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية" و"القطب الديمقراطي الحداثي."
ونقلت الوكالة عن رضا الطرخاني، المكلف بشؤون التونسيين بالخارج في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قوله، حول إمكانية سيطرة حركة النهضة على تركيبة المجلس الوطني التأسيسي، أن حصول أي حزب على أعلى نسب من أصوات المقترعين "لا يعني بالضرورة حصوله على غالبية المقاعد بالمجلس."
وأوضح أن الحاصل الانتخابي هو الذي سيحدد توزيع المقاعد بما يتيح لبقية القوائم الحصول على تمثيل في المجلس واقتسام جميع المقاعد.
وكانت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قد شهدت نسبة إقبال قياسية من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم، في أول انتخابات تشهدها الدولة العربية منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، تجاوزت 90 في المائة.
وتحدد الانتخابات التي جرت الأحد، في نحو 7213 مركز اقتراع في مختلف أنحاء تونس، 199 عضواً بالمجلس التأسيسي، بينما يتم حسم ال18 مقعداً المتبقية عن طريق الانتخابات التي جرت في السفارات والقنصليات التونسية في الخارج.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين قرابة 4.5 مليون ناخب، يتوزعون على أكثر من 4.1 مليون ناخب في الداخل، وحوالي 400 ألف ناخب في الخارج، وقد أدى التونسيون بالخارج واجبهم الانتخابي أيام 20 و21 و22 أكتوبر الجاري.