ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير كتبه مراسلها في القاهرة أن صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أجبرت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتنياهو للحديث تليفونيا للمرة الثانية خلال أسبوع مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر. وقال تقرير الجريدة ان نيتنياهو اتصل الأسبوع الماضي بطنطاوي لكي يشكره على إتمام الصيغة النهائية للصفقة وتم الإعلان عن ذلك رسميا ٬ ثم عاد وبعد ان تم إطلاق سراح شاليط اليوم عاد واتصل بطنطاوي وشكره للمرة الثانية علانية. وقال تقرير الجريدة ان الغريب في هذين الإتصالين التليفونيين انهما يأتيان بعد ان كانت العلاقات بين القاهرة والقدس قد تدهورت بشدة بعد سقوط نظام حسني مبارك واقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة يوم 9 سبتمبر الماضي. واعتبر تقرير الجريدة ان اللواء مراد موافي مدير المخابرات المصرية العامة نجح فيما لم ينجح فيه سابقه عمر سليمان الذي كان رجل مبارك المخلص. واضاف التقرير ان الصفقة التي تمت بنجاح اعادت تسويق خدمات جهاز المخابرات المصرية وقدرات رئيسه الجديد وجعل من مصر دولة محورية رئيسية من جديد رغم الإضطرابات الداخلية التي تنهش فيها حاليا بعد الثورة. وقال التقرير انه من الواضح ان حركة حماس تثق في مراد موافي أكثر من سليمان ولذلك نجحت الصفقة وتم اطلاق سراح شاليط و1027 أسير فلسطيني. ونوه التقرير إلي ان مكانة القاهرة المحورية عادت من جديد أيضا بعد ان قدمت إسرائيل إعتذارا رسميا لها على قتل جنود مصريين في سيناء في سبتمبر الماضي وبالنقيض مع رفضها لتقديم اعتذار لدولة محورية أخرى هي تركيا على قتل اتراك على متن سفينة الحرية العام الماضي. واختتم التقرير منوها إلي ان التفاصيل الكاملة لصفقة شاليط لم يتم الكشف عنها بالكامل حتي الآن ولكن أهمها ان مصر قدمت 20 عرضا لتحقيق الصفقة قبل ان تصل للصيغة النهائية التي تمت بها اليوم.