تجربة غنائية.. تعود فيها وردة ببوستر لافت وتعيد إلى صوتها بعضا من بريقه

وردة تتحدث عن اللى ضاع من عمرها بعد أعوام طويلة من الغياب، وروتانا طرحت الألبوم بعد عدة تأجيلات ببوستر لافت، حرصت فيه على أن تبدو وردة أكثر إشرقا وإقبالا على الحياة رغم أن العنوان هو «اللى ضاع من عمرى»، الافتتاح مع «يا حب مين يشتريك» تغنى وردة فى البداية بهدوء، لكن بعد أقل من دقيقة تأتى صرخات الكورال على خلفية لهاثها وراء الإيقاع، لتنزل بالأغنية أكثر من مرتبة، كلمات أمير طعيمة كان بها فكرة إلى حد ما: «أدينى واقفة مكانى أنا.. بس السنين فاتوا» لحن خالد عز كان مناسبا لكن توزيع محمد مصطفى جعل الأغنية تبدو فقيرة، وعلى أى حال صوت وردة هنا أفضل حالا من أغنيات أخرى. الموعد مع «أمل»، مروان خورى فى الكلمات والألحان هو الأكثر ذكاء حين يكتب بالمصرية، رغم أن اللبنانية هى لهجته الأم، وردة كانت تؤدى بروقان حقيقى رغم فقد الصوت جانبا من بريقه، لكنها تبقى وردة عندما تقول بأنوثة وقوة: «أمل وهو لسه عندى أمل رغم اللى جرالى واللى حصل»، وتسبقها ب«ملل مش عارفة ليه حياتى ملل» الكورال أيضا كان ناعما، هنا مروان خورى يتفوق ويهدى وردة شيئا راقيا، وخالد عز مرة أخرى، ولكنها أكثر ارتباكا تؤكد عدم إلمامه بشكل كامل بطبيعة صوت وردة فى هذه المرحلة، رغم أن هانى عبد الكريم كتب كلمات جيدة، لكن صوت وردة لا يستطيع أن يجارى اللحن فى بعض الأوقات ويبدو مرتجفا. هنا الملحن رياض الهمشرى يحضر بكل قوته وفخامته، وردة تحييه من جديد بعد أن اقتنصت منه هذا اللحن قبل وفاته، وهو من أقوى ما قدم فى الألبوم، وأمير طعيمة يلعب فى منطقته «تعبنا كتير وحلمنا كتير ورجعنا بنار تملى قلوبنا» وردة تغنى «فهمونى» بتمكن أكثر، وصوتها يبدو أفضل حالا، ثم «عدت سنة» وهى أغنية تسعيناتى من الدرجة الأولى، اشترك فيها عوض بدوى، وأمجد العطافى، الختام جاء مع «ضميرك مستريح» وهى أغنية لا تختلف كثيرا عن سابقتها فى الأجواء التى تنتصر لمعانى أغنيات تسعينيات القرن الماضى.