أشار الدكتور محمد سليم العوا أن الأوضاع السيئه التي تمر بها البلاد حاليا تعود إلى ضعف خبرة المجلس العسكرى سياسيا، ولعدم وجود جدول زمني واضح يُنظم عملية نقل السلطة إلى رئيس وبرلمان منتخبين من جانب الشعب، وأكد بأنه ثابت على قراره بتعليق حملته الإنتخابية حتى يعلن المجلس العسكري موعدا محددا للانتخابات الرئاسية. وأوضح العوا خلال لقاؤه في برنامج «ممكن» على قناة «سي بي سي» مع الإعلامى خيري رمضان مساء «الأحد» أن الأحوال السياسية والإقتصادية في مصر سيئه جدا، وهناك حاله من الغموض السياسي تتزايد يوما بعد يوم، ولم يعد هناك أي إحترام للإستحقاقات القانونية حيث كان من المفترض الإعلان عن قوانين تسليم السلطة في نهاية سبتمبر ولم يحدث ذلك ويوما بعد يوم يتم إنتهاك المواعيد القانونية وأخرها ما حدث اليوم من قرار رئيس اللجنة العليا للانتخابات عن مد فترة تقديم أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشعب أسبوعا مما سيؤدى إلى مد فترة الانتخابات البرلمانية أسبوعا أو أسبوعين مع العلم بأن كل يوم يتأخر فيه تسليم السلطة ليس في صالح هذا الوطن. وأكد العوا أن مهمة المجلس العسكري الأساسية هي العمل بكل قوة علي سرعة نقل السلطة وعدم الإنشغال بالمشاكل والنزاعات التى تحدث بين القوى السياسية المختلفة . وطالب العوا الحكومة بضرورة مصارحة الشعب بعدم وجود موارد مالية تكفى لتحقيق المطالب الفئوية، وعدم الإعلان عن قبول طلبات التوظيف طالما لا توجد وظائف لأن ذلك يمثل خدعة للشعب. وأشار في تعليقه علي أحداث ماسبيرو الأخيرة إلي أنه قام بتسليم «سي دي» يحتوي علي مشاهد لبعض المندسين الذين لعبوا دورا خطيرا في إشعال الفتنه بين المتظاهرين وبين الجيش للجهات المختصه. وردا على سؤال حول عدم إتفاق المرشحين أصحاب الخلفية الاسلامية على مرشح واحد قال العوا «أنه مع أن يكون هناك أكثر من مرشح من كل تيار وإتجاه سواء كان إسلامي أو قبطي أو ليبرالي أوعلماني لأنه كلما زاد عدد المرشحين في هذه الفتره الحساسة من تاريخ مصر فإن ذلك يعطي الفرصة للمواطنين لأن يتثقفوا سياسيا وتكون لديهم القدرة علي التمييز بين الجيد والرديء وعندما يأتى موعد الانتخابات سيحدد الناخب مصير كل المرشحين». وأضاف العوا بأنه مرشح الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته وأنه لم يكن يوما عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه يحتفظ بعلاقات طيبه بأقطاب الإخوان منذ سنوات طويله كما تجمعه في الوقت ذاته علاقات قوية جدا بالليبراليين والعلمانيين وجميع التيارات الموجودة في المجتمع. وإنتقد الدكتور العوا موقف البابا شنودة من عدم حضوره إجتماع مؤسسة بيت العيله في الأزهر والذي تمت إقامته خصيصا لإذابة الجليد بين المسلمين والمسحيين، وأضاف بأن قانون بناء دور العبادة الموحد تم الإعتراض عليه من الأزهر والكنيسة معا. وأكد أننا نحتاج إلى دور عباده خاصة بكل دين لأن المساجد والكنائس الحاليه لا تتسع لأعداد المصلين ودعا العوا إلى إزالة كل القيود المفروضه علي بناء المساجد والكنائس. وعن دعوة أمريكا لبعض مرشحى الرئاسة لإجراء مناظرات رئاسية فى واشنطن ، أكد العوا أنه لم توجه إليه أى دعوة ، وقد وجهت بالفعل دعوات إلى بعض مرشحى الرئاسة وأشار إلي أنه حتي لو وجهت له دعوة فلن يقبلها ، وطالب بأن يناقش كل مرشح برامجه السياسية داخل مصر وليس خارجها . وإنتقد العوا موقف الشباب المصري وخاصة شباب الثورة من عدم ترشحهم للانتخابات البرلمانية حتي الآن وطالبهم بالتحرك والمشاركة الإيجابية سياسيا حتي لا يكونوا مقصرين في حق وطنهم وفي حق الثورة.