بعد أن سوق الاتحاد المصرى بطولة الدورى لثمانى قنوات فضائية، بالإضافة إلى 3 قنوات مملوكة للتليفزيون المصرى التى تذيع الدورى فى مقابل أدوات تنفيذ البث، بدأت القنوات فى إذاعة مباريات الدورى بداية من الجمعة الماضية، وكالعادة ظهرت الاستوديوهات التحليلية التى استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، وكأن هذه الاستوديوهات تحلل مباراة نهائى كأس العالم، حتى مباراة نهائى المونديال لا يحللها استوديو تحليلى يستمر هذه المدة الطويلة. ومع بداية الدورى بدأت 3 قنوات جديدة فى إذاعة الدورى، وهى «النهار» و«ميلودى سبورت» وقناة «إل تى بى» مع وجود 5 قنوات قديمة هى «مودرن سبورت» و«كورة» و«دريم» و«الحياة» و«الأهلى»، وفى هذه القنوات ظهرت ثمانية استوديوهات تحليلية بها 9 مقدمى برامج مع 20 ضيفا للتحليل بخلاف الفقرة التحليلية للحكام التى ظهر فيها أكثر من 8 حكام، كما كان هناك أكثر من 65 مراسلا للقنوات الثمانى بالإضافة إلى قنوات التليفزيون المصرى و10 معلقين على مباراة الأهلى وحرس الحدود، التى أقيمت على استاد الإسكندرية مع سيل من المخرجين فى كل القنوات التى نقلت المباريات. ورغم كل هذه القنوات التى تقوم بنقل مباريات الدورى المصرى، فإنه لم يكن هناك أى جديد فى تلك القنوات، فما زالت القنوات تقدم الاستوديو على طريقة «كرسيين وترابيزة ومجموعة نّم من لاعبى كرة القدم القدامى يقومون بالرغى دون جديد»، ودون أن يقدموا أى شىء. والغريب أن هولاء النجوم تتغير آراؤهم بين شوطى المباراة وآخرها، فلو كان الأهلى متعادلا مثلا مع الحرس فبين شوطى المباراة يقولون إن الأهلى مستواه سيئ، ولكن عندما يحرز الأهلى هدفه الأول، وفاز بالمباراة تتغير الآراء بعد المباراة بأن الأهلى حقق المطلوب، وحصد الثلاث نقاط وهى الأهم. ورغم أن بعض الاستوديوهات حاولت تقديم الجديد، ولكن أفرغ محتواها تفاهة مقدمى تلك البرامج، ولكن كان أفضل ما قدم من أشياء جديدة فى الاستوديوهات التحليلية هو التحليل الرقمى لسرعات اللاعبين، وكان الأسوأ أيضا ما قدمته نفس القناة هى فقرة النميمة التى تقدمها المذيعة منى المراغى، ويبدو أنه تعود المشاهد المصرى على أشياء معينة فى رؤية المباريات، جعل القنوات تسير على نفس الطريق من الملل التحليلى للمباريات فى الدورى المصرى.