أكدت مجموعة من التحالفات السياسيىة فى مؤتمر صحفى لها داخل جريدة «التحرير» إن يوم الأحد 9 أكتوبر يعتبر علامة فارقة جديدة في مسيرة الثورة المصرية، ففي هذا اليوم قدم قرباناً على مذبح هذا الوطن شهداء جدد، ينضمون إلى من سبقوهم إلى الاستشهاد منذ إندلاع الثورة في 25 يناير، وسطر فيه مسيحيو مصر بدمائهم سطراً جديداً لمشاركتهم في الثورة، في طريق طويل إختاره الشعب المصري بأكمله ليصنع مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة. وأن أحداث هذا اليوم شهدت مؤامرة مكتملة الأركان قادها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لذبح متظاهرين سلميين مسيحيين ومسلميين خرجوا للمطالبة بالمساواة بين كل المصريين في الحقوق والواجبات، وليعبروا عن رفضهم وغضبهم من ممارسات محافظ أسوان في قضية كنيسة الماريناب، والقمع الوحشي للشرطة العسكرية في فض اعتصام ماسبيرو يوم الثلاثاء 4 أكتوبر. فيما أكدت جميلة إسماعيل: «حالة المؤتمر هي حالة إيجابية ويجب ان تكون البداية فالمعلومات الآن تدفق من كل الجهات وليست من جهة واحدة »، وعن رؤيتها الشخصية لحادث ماسبيرو : « هناك شخصيات داخل المجلس أرادت ان تحدث فوضى مدبرة ولكن الموضوع خرج من ايديهم ، وحدثت هذه الفوضى من خلال محورين : أولا التليفزيون المصري والراديو ،الذي كان يحرض الناس بشكل واضح وثانيا البلطجية وهو سلاح إذا إستخدم في الانتخابات في دائرة وسط البلد ستكون هناك بحور من الدماء ، وسيكتفوا بعمل الانتخابات في يوم واحد. وأضافت «إذا كان المجلس يريد أن يثبت حسن نواياه فعليه اقالة وزير الاعلام ووقف الخدمة الاعلامية عن قطاع الاخبار في التليفزيون والراديو وكذلك القبض على البلطجية.
حازم الشريف طالب بالجامعة الألمانية: «نزلت الساعة 9 عند شارع رمسيس عن المستشفى القبطي وكانت هناك حشود كبيرة ثم ذهبنا الى ميدان التحرير ورأينا مجموعة من المدنيين وسألناهم عن سبب تواجدهم فقالوا أنهم يحموا الجيش من الاقباط ثم رأينا مجموعة من المدنيين بجانب قوات الجيش رافعيين المصحف ويهتفون إسلامية إسلامية والجيش والشعب ايد واحدة.
ماكس سليمان أحد المتظاهرين: قام بعرض فيديو تم تصويرة يوم 9 اكتوبر يؤكد فيه صحة اخبار الشهود وهناك لقطة بالفيديو للجنود وهم يطلقون الرصاص الحي ويقول انه مأخوذ من التليفزيون وعرض فيديو اخر يبين فيه عدد من البلطجية كانوا واقفين عند دوران شبرا بلطجية يطلقون نار ويقذفون طوب على المظاهرة السلمية
طوني صديق مينا دانيال كنت موجود من بداية المسيرة وكنا نهتف « سلمية سلمية» من أول المسيرة وتعرضنا للضرب مرتين حيث كان الجيش يطلق نار في الهواء ثم تحول لإطلاق رصاص حي، وقد أصيب «مينا» بطلقتين الأولى في صدره وقع على إثرها في الأرض وعندما حاول النهوض اصيب بالثانية في رأسه، ويكمل «المدرعات داست على الناس وما يقال بإنها داست على المتظاهرين لتجمهرهم أمامها ليس صحيحا فالمدرعات كانت تلتف لتبحث عن المتظاهرين وتدهسهم، وعندما أختبئنا داخل قناة 25 يناير حاول الجيش إقتحامها لقد شاهدت جثث تلقى في النيل، طنطاوي فعل أبشع مما فعلة حسني وسوف يحاسب كما حدث مع مبارك.
حسام حداد مذيع بقناه 25 : من الدور الاول للثالث بالعمارة الموجود بها القناه بركة من الدماء وجراج العمارة كان به 14 جثة، وصلت للقناه بعد حوالي 20 دقيقية من اقتحامها وكان هناك رجل امن لا نعلم هويته يضرب على باب الشقة بعنف،مما تسبب لإحداث ذعر لزميلتي شيرين الصياد بسبب الاقتحام والفيديو موجود على اليوتيوب لانها كانت على الهواء وقتها وروعوها بالرشاش الالي، والاقتحام كان بحجة البحث عن شرائط وعناصر مثيرة للشغب وهناك عسكري من الشرطة العسكرية من داخل القناه كان يصرخ ويقول انا زميلي مات يا ولاد...... « لفظ بذئ» وقام بتجميع البطاقات الشخصية وعندم وجد زميل مسيحي ركله في وجهه بسبب ديانته.
عاصم قنديل محامي: مكتبي بمبنى بجوار ماسبيرو وشاهدت الاحداث من بدايتها وحتى منتصف الليل سمعت اطلاق رصاص وكانت الساعة السابعة وشاهدت الاحداث من النافذة وابلغنا النجدة، وهجمت الشرطة العسكرية على العمارة الكائن بها مكتبي وحطموا زجاج العقار بالكامل واحتلوا ستديهوهات لبعض القنوات الفضائية بالعقار فتوجهت ببلاغ للنيابه العامة التي قامت بتحويله للنيابة العسكرية، ولن نترك مثل هذة الاحداث ان تمر مرور الكرام فما حدث كان إرهاب من أفراد الشرطه العسكرية والمدنية وكانوا يبحثون في هوية الاشخاص وديانتهم بغض النظر عما يفعلون .
د. ماجدة عدلي مدير مركز النديم وأخصائية التخدير وطب الطوارئ: شاهدت 6 جثث مدهوسة أمامي بمركبات ثقيلة وبهم طلق ناري وكان من بين الجثث واحدة بها عدة كسور بالحوض وبعض الأعضاء كانت منفصله عن الجسد، وعن الطلق الناري فقد كان مفرط بشدة وما حدث لا يمكن أن يمر دون وجود تحقيق دقيق ولدينا تقارير مبدئية عن الواقعة نتمنى أن تذهب للنيابة كما هي ولا يعبث بها وطالبت باستقلال هيئة الطب الشرعي
إبراهيم إدوارد محامي بالنقض يوجه نداء للعسكري ووزير الإعلام بأن يتقوا الله في مصر فهي تحترق ويقول «يا سيادة المشير إعرف سبب الإحتقان ولا تستخف بعقول المصريين وعيب القول بأن هناك واحد لابس جلابية ركب دبابة وداس على المتظاهرين دا لو ركب عربية لم يستطع فعل ذلك »، ووجه رسالة للطبيب الشرعي يجب تشريح الجثث بعد الحادث بيوم والتقارير المتضاربة ليست في مصلحه أحد ولا خوف من قول الحقيقة.
راجية عمران تستهل المؤتمر بقراءة «نص البيان» .. والاستماع للشهود حول ما حدث يوم 9 أكتوبر.
تشابك بالإيدي بين بعض الحاضرين مؤتمر «ائتلاف شباب ماسبيرو وبعض ائتلافات الأخرى» ومنظمي المؤتمر لإعتراض بعض الحاضرين طاقم تصوير قناه المحور ومنعة من تغطيه الحدث.. والقائمين على المؤتمر يؤكدون على عدم حجب المعلومات عن أي جهه إعلامية