فرحة عارمة سادت طلاب جامعة طنطا وأعضاء هيئة التدريس ، وذلك بعد أن أعلن مجلس الجامعة عن استقالته بالكامل وعلى رأسهم الدكتورة هالة فؤاد رئيسة الجامعة بعد أيام من المماطلة والتمسك بالمناصب. جاءت الاستقالة عقب اجتماع طارئ جمع أعضاء مجلس الجامعة مساء أمس الاثنين وقبل يوم واحد من دعوة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لاعتصام عام أمام مبنى إدارة الجامعة ، بضغوط من المجلس الأعلى للجامعات. قال نص بيان الاستقالة التي حصلت «التحرير» على نسخة منه «استجابة للسياسة التي يتبناها المجلس الأعلى للجامعات من أن يكون اختيار القيادات الجامعية بدءا من رؤساء الأقسام حتى رئيس الجامعة بالانتخاب ، وحرصا من مجلس الجامعة على استقرار وانتظام العملية التعليمية والبحثية، فقد قرر مجلس الجامعة، فتح باب الترشيح لشغل جميع الوظائف القيادية بالجامعة «رؤساء الأقسام، عمداء الكليات» رئيس الجامعة وفق الآليات والقواعد الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات عدا المنتخبين. كما تقرر إجراء انتخابات رؤساء الأقسام وعمداء الكليات التي لم تجر بها انتخابات، على أن يتم الانتهاء من هذه الانتخابات في مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، حيث تبدأ إجراءات الانتخابات الأحد 16 أكتوبر الجاري وفقا لجدول معين ، بالإضافة إلى تكليف رؤساء الأقسام والقائمين بعمل العمداء في كليات الجامعة التي ستجرى بها الانتخابات بتسيير الأعمال وفق القواعد والأحكام التي حددها المجلس الأعلى للجامعات، وفى حالة تقدم أحدهم للترشيح أو الاعتذار يقوم بتسيير الأعمال أقدم الأساتذة بالقسم، وأقدم الوكلاء بالكلية، فإذا لم يوجد، يقوم بذلك أقدم الأساتذة العاملين بالكلية. البيان طالب بالبدء في إجراءات انتخاب رئيس الجامعة في اليوم التالي ، لانتهاء انتخابات عمداء الكليات ، على أن يتم الانتهاء من هذه الانتخابات خلال أسبوع ، وفق القواعد والآليات التي حددها المجلس الأعلى للجامعات ، معلنا اعتبار رئيس الجامعة ونوابها مستقيلون من مناصبهم بعد انتهاء الانتخابات. بينما أعلن طلاب جامعة طنطا عن إلغاء الاعتصام الذي كان من المقرر أن يتم تنظيمه اليوم الثلاثاء، أمام إدارة الجامعة، وفى لافتة وطنية قرر الطلاب تأجيل الاحتفال بالإقالة تضامنا مع ضحايا أحداث ماسبيرو، معلنين الحداد في جميع كليات طنطا، وإرجاء الاحتفال إلى ما بعد الانتخابات.