مظاهرات الأقباط تحاصر 5 دواوين للمحافظات.. وإخلاء سبيل 6 متهمين بأحداث المريناب

سيناريو الصدام الطائفى يقترب من جديد، بعد قرار نيابة إدفو، تحت إشراف المستشار بهاء الوكيل المحامى العام لنيابات أسوان، أمس، إخلاء سبيل ستة مسيحيين بكفالة 200 جنيه على ذمة التحقيق، على خلفية أحداث كنيسة قرية المريناب بإدفو، بعد تقديم بلاغ رسمى ضدهم، من قبل مواطنين مسلمين اتهموهم بإحراق المصحف وسب الإسلام. المتهمون الستة هم: يوسف معوض يوسف وشنودة يوسف معوض وعادل سنيد ورؤوف سنيد وسيد إبراهيم عبده ونعيم رزق.
عشرات من أعضاء ائتلاف شباب ماسبيرو فى محافظة قنا ورابطة أقباط قنا، وأحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والجبهة الديمقراطية والتحالف الشعبى الاشتراكى، نظموا وقفة احتجاجية صباح أمس، أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس بقنا، للتنديد بأحداث كنيسة الشهيد مار جرجس فى قرية المريناب بمركز إدفو بأسوان، واحتجاجا على ما تعرض له الناشط رأفت أنور من ضرب وسحل أمام مبنى ماسبيرو فى القاهرة.
وفى محافظة الأقصر، تظاهر مئات الشباب القبطى أمس، أمام مبنى ديوان عام المحافظة، للتعبير عن غضبهم تجاه ما حدث لكنسية المريناب. تجمعوا صباحا أمام كنيسة السيدة العذراء وتوجهوا فى مسيرة سلمية إلى مبنى المحافظة، حاملين بعض اللافتات والصلبان الخشبية، مرددين هتافاتهم الغاضبة «يا مصطفى يا مصطفى دى كنيسة مش مضيفة»، «لينا إخوة مسلمين ع اللى بيحصل مش راضيين»، «يا طنطاوى ساكت ليه؟ دى كنيسة مش كباريه»، «يا طنطاوى ساكت ليه؟ أنا مش مصرى ولا إيه؟»، «يا مشير ليه مش سامع.. الكنيسة زى الجامع»، «يا محافظ يا كداب.. حرقوا كنيسة المريناب»، «مش بالملة ومش بالدين.. مصر لكل المصريين».
محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد، التقى شباب المتظاهرين، وأبلغهم إدانته أى اعتداء على أى منشأة دينية أيا كانت، داعيا إلى احترام الأديان كافة، ووعدهم بتوصيل مطالبهم إلى المجلس العسكرى ورئيس الوزراء، بعد أن أصدر المتظاهرون بيانا طالبوا فيه بالتحقيق مع مسؤولى محافظة أسوان وعزل محافظها، ومحاكمة كل من شارك فى هدم الكنيسة، دون اللجوء إلى حلول توفيقية لا تحقق ردعا ولا عدالة. وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، بعد أن تجاهلته الحكومة، رغم إعلانها فى مايو الماضى قرب إصدار القانون فى غضون 30 يوما. إلى جانب العمل على إنجاز قانون تجريم التمييز الدينى بين المواطنين.
1500 قبطى فى محافظة بنى سويف، نظموا مسيرة احتجاجية مساء أول من أمس، أمام ديوان عام المحافظة لثلاث ساعات متواصلة، للتنديد بالاعتداء على معتصمى ماسبيرو، وتجاهل الحكومة والمجلس العسكرى مشكلة الاعتداء على كنيسة مار جرجس بالمريناب. وردد المتظاهرون بعض الشعارات الغاضبة، منها «لا إله إلا الله.. الكنيسة بيت الله».
وفى المنيا، تظاهر مئات بعد قداس الأحد، لإدانة سحل شاب قبطى أمام ماسبيرو. وتصاعد الأحداث بعد ما حدث فى كنيسة قرية المريناب وأحداث قرية المدمر فى سوهاج وقرية أبو حسيبة فى مطاى، على خلفية قيام الشباب نور عياد صليب بإعادة نشر رسوم كان قد نشرها على صفحته على موقع «فيسبوك»، وهى نفسها الرسوم المسيئة إلى الرسول (ص)، المنسوبة إلى الرسام الدانمركى. واعتبر المتظاهرون، الحكم بطرد الشاب وتغريمه نصف مليون جنيه، حكما قاسيا.
أجهزة الأمن أخلت القرية من أسرة الشاب منعا للاحتكاكات الطائفية، خصوصا مع صدور بيان عن الجماعة الإسلامية، قال إن «الأقباط خرجوا عن النص ويلعبون بالنار كذريعة للتدخل الأجنبى». وهو ما رد عليه أقباط المنيا بالدعوة لصيام ثلاثة أيام، بداية من أمس، حتى غد الأربعاء، احتجاجا على ما وصفوه باضطهاد الأقباط حكوميا وشعبيا.