تجرى الاستعدادات اليوم على قدم وساق فى الأوساط القبطية الكنسى منها والشعبى للتصعيد على خلفية أحداث قرية المريناب وطرد مواطن قبطى أعاد نشر الرسوم المسيئة للرسول على صفحته فى الفيس بوك. وفى هذا الإطار علمنا من مصادر كنسية أن مظاهرة ستخرج ظهر اليوم من أمام أديرة دير أبوحنس الذى كان قد شهد مظاهرات حاشدة منذ سنوات احتجاجا على تغيير إسم القرية التابع لها لوادى النعناع كما ستجرى مظاهرة مماثلة أمام دير البرشا حيث سيقود الأنبا انطونيوس كاهن الدير المظاهرات عقب القداس المعتزم إقامته اليوم الأحد وفى تمام الساعة الثانية عشر. وفى هذا الإطار شهدت جميع الكنائس الأرثوذكسية بالمنيا توافدا ملحوظا من جانب الأقباط بدأ منذ الساعة الخامسة صباح اليوم الأحد وهو تطور لافت للنظر وقد أفادت مصادر قبطية وكنسية أن المظاهرات ستتركز أساسا على التنديد بقمع مظاهرات ماسبيرو وبسحل الشاب القبطى رائف وكذلك بأحداث قريتى المريناب والمدمر بأسوان وسوهاج وأبو حسيبة بالمنيا والتى شهدت حكماً بالتغريب على الشاب القبطى نور عياد صليب وتغريمه نصف مليون جنيهاً. وقد أكدت نفس المصادر أن مظاهرة ثالثة سيجرى تنظيمها أمام ديوان عام محافظة المنيا تنديداً بنفس الأحداث وللمطالبة بإقالة محافظ أسوان. وكان قد نظم مساء أمس السبت حوالى 1500 قبطى مظاهرة حماسية حاشدة أمام ديوان عام محافظة بنى سويف لمدة ثلاث ساعات متواصلة للتنديد بالاعتداء على معتصمي ماسبيروا السلميين وتجاهل الحكومة والمجلس العسكرى لمشكلة الاعتداء على كنيسة مارجرجس بالمرينات بمركز ادفو بمحافظة أسوان وللمطالبة بمحاسبة المحرضين و المعتدين على الكنيسة وتقدميهم لمحاكمة عاجلة واقالة ومحاكمة محافظ أسوان وتعويض المضارين من الاعتداءات وإعادة بناء الكنيسة على نفقة الدولة وسرعة إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة. ونظم أيضاً نظم العشرات من ائتلاف شباب ماسبيرو بمحافظة قنا ورابطة أقباط قنا والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والجبهة الديمقراطي والتحالف الشعبي الاشتراكي وعدد من ناشطى الائتلافات الثورية والحركات السياسية وقفة احتجاجية صباح الأحد أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس بقنا للتنديد بأحداث كنيسة الشهيد ماري جرجس بقرية الماريناب مركز إدفوبأسوان واستنكاراً لتصريحات المحافظ أسوان مصطفى السيد التي وصفها المحتجون بالكاذبة وكذلك الاحتجاج على ما تعرض له الناشط رأفت أنور بماسبيرو من ضرب و سحل ينافي آدمية الانسان علي حد تعبيرهم. وصرحت المدونة والناشطة هالة المصري بطرس أن ما حدث في محافظة أسوان يؤكد أن النظام السابق لم يسقط بعد وما زالت تصريحات وتعليقات المسئولين على الأحداث الطائفية التي تحدث في مصر لم تتغير ووصفت تصريحات محافظ أسوان بأنها تضع الوقود علي النار لتزيد الأمر سوءا و محنة. وقد حذرت مصادر أمنية فى تصريح خاص لنا من إمكانية وقوع أحداث عنف خاصة أن آخر تظاهرة قبطية جرت أمام ديوان عام محافظة المنيا قبل ثلاثة شهور واستمرت على مدى أيام كادت تتحول لاشتباكات بعد أن تجمع عدد من الشباب المحسوب على التيارات السلفية حولها.