القيادية السابقة بحزب الوفد وإستاذ الاقتصاد والعلوم السياسيه بالجامعة الأمريكيه بالقاهرة وعضو الحزب المصرى الديقراطى الاجتماعى الدكتورة منى مكرم عبيد، شنت هجوما حادا على كوتة المرأه، مؤكده أنها بمثابه تعجيز وليس تمكين للمرأه، موضحة ان ترشحها على كوتة المرأه فى أحد الإنتخابات السابقه رغم مهاجمتها له، يرجع لعدم وجود البديل الذى يسمح لها بخوض الانتخابات، قائله: «النظام البائد هاجمنى بشكل كبيرلعدم ثقته فى تدعيمه لمخطط التوريث الذى كان يحشد وراءة العديد». واضافت، خلال ندوة تنمية الوعى الإنتخابى لشباب مصر،الذى عقد مساء أمس، بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، بحضورد.خالد القاضى، رئيس المركزالمصرى لتنميه الوعى بالقانون، والفقيه الدستوري جابرجاد الأنصار وبحضور الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب فى مفأجاه غيرمتوقعه ، بعد تردد أقاويل حول اقالته، أن التزوير فى الانتخابات البرلمانيه الأخيرة كان بشكل فج، ويعتبر احد الأسباب التى عجلت بالثورة، مما كان بمثابة إهانه للشعب المصرى. وأعربت د.منى عن قلقها إزاء الأوضاع الراهنه، والصدام بين الجيش والشعب، لافته النظر ان المؤسسه العسكريه كانت أحد أهم أدوات الثورة وشريك اساسى فيها، واحد أهم أسباب نجاحها، موضحه ان هناك حاله من الإرتباك والقلق تخيم على الساحة المصرية، مشيره ان هناك فجوة بدأت تتسع تدريجيا بين تطلعات شعب قام بثورة عظيمة وممارسات مجلس عسكرى آلت إليه السلطه، إلى جانب وجود قوى ثوريه تتطلع الى تغيير جذرى ونظام ديمقراطى جديد يعتمد على نهجا إصلاحيا وليس ثوريا، مؤكده ان هناك من يتعمد إطاله المرحله الإنتقالية بأكثر مما يجب، مشدده على ضرورة تجنيب الصدام بين الجيش والشعب، قائلا «اخشى الصدام بينهما الذى باتت بوادره تلوح فى الأفق»، معربة عن ثقتها فى عدم بقاء القاده فى السلطه اوالسماح بالفوضى،لافته الى ان مصرالآن فى حاجه لحكمه شيوخها. وذكرت أن معاييرالاختيارفى الانتخابات المقبلة يجب أن تتوقف على البرامج وليس الافراد، رغم ان الشعب تعود على الميل للأفراد وليس برامج الأحزاب، موضحه أن القضاء على ظاهره شراء الأصوات يجب ان يتم من خلال المراقبة على العملية الانتخابية لردع أية مخالفات. وعن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ، قالت د.منى ان د.محمد ابو الغار لا يستطيع أن يمضى فى أية تأكيدات إلا بعد إستشارة اعضاءه، وكان ذلك السبب فى عدم إعطاء شيك على بياض للمجلس العسكرى، مشيره ان الإختلاف بين الوفد والإخوان فى التحالف الديمقراطى المصرى، يرجع لكونهم من ايدلوجيات مختلفه، ورغبة كل حزب فى الإستحواذ على أكبر نسب من المقاعد، معتبرة الأحزاب الممثلة فى التحالف كرتونية ليس لها وجود. واضافت ان القوى السياسيه لا تهاجم التيارات الدينية ولكن التيارات الدينية هى من تهاجمنا، مشددة على ضرورة تقصيرالمرحله الانتقالية، للوصول لرئيس مدنى منتخب. استاذ القانون الدستورى بكليه الحقوق جامعه القاهره، الدكتور جابر جاد الانصارى، أوضح ان هناك اشكاليات سياسية واقتصادية واجتماعية فى الفتره الراهنه، لذلك لابد من إجراء الانتخابات دون تلكؤ لمنع تلك الإشكاليات، مشددا على ضرورة ان يستجيب المجلس العسكرى لكل القوى السياسيه، موضحا ان القانون يمنع المجلس العسكرى من ان يكون ناخبا أو مرشحا من الناحية القانونية والواقعية ، لذلك ليس لديه مصلحة فى التلكؤ فى إجراء العملية الانتخابية. وحذر من الأسايب التى كانت تتبع فى الإنتخابات الماضيه من تزوير الانتخابات أو تشويه الأصوات، موضحا أنه يجب وضع خريطه شامله لتمثيل كافه القوى السياسيه،لافتا النظر ان الانتخاب بنظام الفردى يهدرالعديد من الأصوات، قائلا ان نزاهه العملية الانتخابية وشفافيتها ضرورة وطنية، لافتا أنه اصبح لا مبرر للتقاعس. وأضاف ان الحياه السياسيه فى مصر تشهد الان نوع من الإنتهازية السياسية الحزبية، من القوى السياسيه نتيجة للخبطة الوضع الراهن،لافتا انه لن يحدث تطورفى العملية الانتخابية الا اذا تحولت الانتخابات من الافراد للبرامج، كما ان اى نظام ديمقراطى يجب ألا يستبعد أو يقصى احد.