أكدت د.مني مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية. أن مسئولية الجيش هي استمرار الثقة بينه وبين الشعب من خلال اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لتحقيق الديمقراطية. جاء ذلك خلال مشاركتها في اللقاء الثالث من حملة الوعي الانتخابي لشباب مصر التي أطلقها المجلس القومي للشباب برئاسة د.صفي الدين خربوش بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون بهدف تنمية الوعي الانتخابي لشباب مصر في ضوء التعديلات التشريعية الأخيرة علي القوانين المنظمة للانتخابات وذلك بمركز التعليم المدني بالجزيرة. وهنأت "مكرم" جيش مصر العظيم بعيده في انتصارات اكتوبر. معربة عن قلقها لما يحدث في الآونة الأخيرة من محاولة للصدام بين الشعب والمؤسسة العسكرية التي تعد أحد أدوات الثورة وأحد أهم أسباب نجاحها. أشارت إلي أننا مدركون لحالة الارتباط التي تخيم علي الساحة المصرية نتيجة للفجوة بين تطلعات الشعب وممارسات المجلس العسكري الذي آلت له سلطة إدارة شئون الدولة خلال فترة انتقالية لابد أن تنتهي ببناء مؤسسات سياسية منتخبة. أضافت أن مصر بحاجة إلي حماس شبابها وحكمة شعوبها للعبور بها من تلك المرحلة الصعبة. مطالبة الشباب بضرورة استعادة تاريخ اجدادهم المشرف بالعلم والمعرفة حتي تتبوأ مصر المكانة التي تليق بها في المستقبل القريب. أوضحت د.مني أنها لا تري أي هجوم علي التيارات الإسلامية فهم ممثلون لحزب سياسي وملتزمون بقواعد اللعبة السياسية الديمقراطية التي تقوم علي الشفافية والمحاسبة. من جانبه هنأ الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة.. الشعب المصري بكل فئاته في ذكري الاحتفال بانتصارات اكتوبر لأنه احتوي قواته المسلحة واقتطع من قوته ومعاشه لتعبر به جيوشه للنصر العظيم الذي نعيش بشرفه كمصريين حتي الآن. مضيفا أنه يقع علي عاتق الجيش المصري واجب لابد أن يؤديه وسيذكره له التاريخ عبر العصور. وأعرب عن سعادته لتصريح المشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة بعدم ترشح أي من أفراد المؤسسة العسكرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة واعتبر هذا التصريح في صالح الشعب المصري ومؤسسته العسكرية. أكد علي عدم وجود أي مصلحة من الناحية القانونية والواقعية لفرض توجه معين للمرحلة الانتقالية لذلك لابد من انتهاج الاسلوب الذي تختاره القوي السياسية في العملية الانتخابية نظرا لأهمية الانتخابات كوسيلة ديمقراطية ارتضاها العالم في ممارسة السلطة إذا كان الشعب لا يستطيع ممارسة السلطة بنفسه فلابد له من اختيار ممثليه بالطريقة التي يرغب فيها. أشار د.جابر إلي ضرورة توافر الوعي بأهمية المشاركة في الانتخابات باعتبارها جزءاً من مستقبل كل فئات الشعب. وإذا تحققت نسبة كبيرة من المشاركة سوف يؤدي ذلك إلي انفتاح الأفق السياسي واختيار نظام مقبول شعبيا ووجود حكومة ممثلة للشعب. أوصي الشباب بضرورة القيام بدوره في منع العبث بالعملية الانتخابية من خلال القيام بالدور التنويري لكافة طوائف الشعب نحو إقامة انتخابات حرة. وحول معايير اختيار حزب سياسي معين أجاب الدكتور جابر أنه لابد للناخب أن يدلي بصوته لبرنامج حزبي أكثر دلالة في التعبير عن آمال الناخب. بالإضافة إلي ضرورة وجود رؤية في برنامج هذا الحزب للنهوض بالأمة أما عن الفريق بين الأخذ بالنظام الفردي ونظام القوائم أوضح الدكتور جابر أن الأخذ بالنظام الفردي في الانتخابات يستبعد فصيلاً كبيراًَ من المصريين علي عكس نظام الانتخاب بالقائمة الذي يمثل المجتمع تمثيلا حقيقيا ويعمل علي تقوية الأحزاب. ولابد أن يمثل البرلمان خريطة واقعية للقوي الشعبية الموجودة داخل الدولة. وعن كيفية القضاء علي ظاهرة شراء الأصوات أجاب أنه يمكن التغلب علي تلك الظاهرة من خلال مراقبة الشباب للانتخابات. وتجريم تلك الظاهرة بعقوبات مغلظة. وناقش الشباب المشارك في اللقاء العديد من القضايا والاستفسارات التي تدور حول معايير اختيار حزب سياسي معين في الانتخابات. والفرق بين نظام الانتخاب الفردي ونظام القائمة النسبية. وكيفية القضاء علي ظاهرة شراء الأصوات في الانتخابات. وأسباب الهجوم علي التيارات الإسلامية في الآونة الأخيرة.